الخميس، 19 مارس 2015

ثورة دي ولا انقلاب ..... بقلم / ناصر العطار

بقلم عبدالرحمن صقر  |  لا يوجد تعليقات



ناصر العطار 




كثيراً ما نخلط بين المصطلحات ونسمي الاشياء بغير مسمياتها الحقيقية فنطلق على الفوضى حرية ونطلق على كل انواع القتل جهاد ونطلق على الثورة انقلاب ونطلق على الانقلاب ثورة وغير ذلك من المصطلحات التي قد لا نستطيع ان نفرق بينها وبين ضدها
من اجل ذلك ارت ان اقف معكم وقفة تامل لنتعرف على الفرق بين مصطلحي ثورة وانقلاب .
فمصطلح الثورة له تعريف من ناحية اللغة وتعريف من نا حية الاصطلاح
مفهوم الثوره تاصيلا واصطلاحا
لم يكن هناك تحديد علمي واضح لمفهوم الثورة، وكل ما يمكن قوله هو أن هناك محاولاتٍ يصعب أن ترقى إلى مستوى التعريف العلمي. فالكلمة دارجةٌ في الاستخدام اليومي، وحتى في الكتابة التاريخية، أطلقت كتسمية على عدد كبير من الظواهر المختلفة في شدتها، والتي تمتد من اي تحرك مسلح ــ أو حتى غير مسلح ــ ضد نظام ما، إلى التحركات التي تطرح إسقاط النظام واستبداله، الأمر الذي يصعب عملية تدقيق المصطلح.
المؤرخون العرب القدماء لم يستخدموا كلمة "ثورة"، بل استخدموا كلمات مثل "خروج" و"فتنة". والفتنة في الواقع هي الصراع الأهلي الذي يمس بالعنف التوازن السياسي الاجتماعي القائم بين جماعات أهلية، وربما يرتبط ذلك مرجعيا بالمفهوم الإسلامي لوحدة الجماعة واستقرارها التي ارتبطت بدورها بتعزيز ديناميات التمصير، أي بناء المدن المستقرة وخططها مقابل نمط الاجتماع البدوي العربي المنقسم والمضطرب، ولهذا فإن مفهوم المؤرخين العرب لما يصفه المؤرخون المعاصرون بـ "الثورة" خاضع للسياق الذي حكم إنتاجه، وهو اعتبار الخروج على الجماعة تقويضاً للعمران، والخروج على الجماعة أو الامة هو الأصل في ذم الخوارج، أما الخروج على السلطان الغاشم فقد اختلف بشأنه، فالبعض اعتبره خروجا على الجماعة، والبعض الآخر اعتبره أمرا مشروعا، بل واجب في بعض الحالات.
أولاً – المفهوم اللغوي لمصطلح الثورة:
في اللغة اللاتينية:
تعني كلمة الثورة بمعناها اللاتيني الدقيق "مظهرة الحركة الدائرية للنجوم". والكلمة لا تشير إلى العنف, بل تشير إلى حركة دائرية متكررة، وأن مصطلح الثورة مصطلح فلكي الأصل اكتسب أهميته المتزايدة من خلال العالم الفلكي "نيكولاس كوبرنيكوس". ونشأ أصل الكلمة في علم الفلك، واستخدم على سبيل التشبيه في السياسة، وظل مصطلح الثورة يعني حتى القرن التاسع عشر، اضطرابا شعبيا فقط، وأنها اتخذت معناها السياسي قبل عام 1789، عام إندلاع الثورة الفرنسية، بمدة وجيزة.
في اللغة العربية
يقول »لسان العرب« فى مادة ثار: ثار الشىء هاج، ثورة الغضب حدته، والتأثر الغضبان، ويقال للغضبان أهيجَ ما يكون: وقد ثار ثائره وفار فائره إذا غضب وهاج غضبه، وثار إليه وثب. ويربط اللسان العربى لفظ »الثورة« بذلك لغويا أو إيحاءً لغويا بمعانى عدم الإنضباط والغضب.
ويرتبط مفهوم الثورات في العالم العربي ــ مثل الثورة الفرنسية ــ بالمعنى اللاتيني للكلمة.
وعرفت الثورة اصطلاحياعلى انها "التغييرات الجذرية في البنى المؤسسية للمجتمع، والتي تعمل على تبديل المجتمع ظاهرياً وجوهرياً من نمط سائد إلى نمط جديد يتوافق مع مبادئ وقيم وأيديولوجية وأهداف الثورة، وقد تكون الثورة عنيفة دموية، وقد تكون سلمية، وتكون فجائية سريعة أو بطيئة تدريجية".
هذه نظرة سريعة على معنى الثورة من النا حية اللغوية ومن الناحية الاصطلاحية, وتعالوا بنا ننظر نظرة سريعة عابرة على معنى كلمة انقلاب فنقول :-
معنى انقلاب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
اِنقلاب: ( اسم )
اِنقلاب : مصدر إِنقَلَبَ
اِنقَلَبَ: ( فعل )
انقلبَ / انقلبَ إلى / انقلبَ على ينقلب ، انقلابًا ، فهو مُنْقَلِب ، والمفعول مُنْقَلَب إليه
اِنْقَلَبَتِ السَّيَّارَةُ : تَدَحْرَجَتْ ، صارَ ظَهْرُها إلى أَسْفَلَ أَوْ على الجانِبِ وَعَجَلاتُها إلى الأَعْلى
اِنْقَلَبَ على زَميلِهِ : وَقَفَ مِنْهُ مَوْقِفاً مُضادّاً ، تَغَيَّرَ رَأْيُهُ فِيهِ
اِنْقَلَبَ على عَقِبَيْهِ : رَجَعَ
اِنْقَلَبَ ضَحِكُهُ حُزْناً : تَحَوَّلَ اِنْقَلَبَ الوَضْعُ رَأْساً على عَقِبٍ إِذَا زادَ الشَّيْءُ عَنْ حَدِّهِ اِنْقَلَبَ إلى ضِدِّهِ
انْقَلَبَ : مطاوع قلبه
انْقَلَبَ : رَجَعَ وانصرف
انقلبَتِ التَّدابيرُ عليه : ارتدَّت ، انعكست عليه
إِنقِلاب: ( اسم )
الجمع : انقلابات
الانْقِلابُ : تحوُّلُ الشيءِ عن وجهه
الانْقِلابُ تغييرٌ مفاجىءٌّ في نظام الحكم
الانقلاب الشِّتويّ : الوقت الذي ترتدّ فيه الشّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض ، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الشِّتاء
الانقلاب الصَّيفيّ : الوقت الذي ترتدّ فيه الشَّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض ، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الصَّيف
حَدَثَ انْقِلابٌ مُفاجِئٌ في الطَّقْسِ : حَدَثَ تَغَيُّرٌ في الطَّقْسِ مِنْ حالَةٍ إلى حالَةٍ أُخرَى
وَقَعَ انْقِلابُ السَّيَّارَةِ في مُنْعَطَفِ الطَّريقِ : أَيْ صارَ أَعْلاَهَا أَسْفَلَها
والانقلاب قد يكون فكريا وقد يكون ايدلوجيا .
وبعد هذه النظرة العابر ة على كلا المصطلحين تعالوا بنا ننظر في واقعنا المعاصر نظرة تاملية لموقف من المواقف لنحكم على هذا الموقف في اطار المصطلحين سالفي الذكر والحكم في هذه المواقف ليس لكاتب هذه الكلمات ولكنني ساكتفي بذكر الموقف موجها السؤال الى السادة القراء الافاضل ليدلي كل منهم بدلوه معبرا عن رايه
ابدا بالموقف الاول وهو موقف الشيخ عصام دربالة تجاه جماعة الاخوان
نقلت اليوم السابع كلاما نسبته الى رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية وهذا نص كلام اليوم السابع
قال الدكتورعصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعةالاسلامية، إن الإسلاميين لم ينجحوا فى إدارة الدولة بعد الوصول إلى السلطة، كما اعتبر أن جماعة الإخوان لم تستطع أن تدير الصراع الموجود بالدولة بطريقة صحيحة وهو مادى إلى انتهاء تجربتها فى السلطة بعد عام واحد فقط مشيرا إلى أن الحركات الاسلامية تعانى من غياب ما سماه بـ"فقه الحفاظ على الدولة". تجارب الإسلاميين واستعرض الدكتور دربالة - الذى يشغل أعلى منصب قيادى بالجماعة الإسلامية المتحالفة مع جماعة الإخوان - فى الكلمة التى ألقاها بدورة نظمها الحزب لتناول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تجارب الحركات الإسلامية فى الوصول إلى السلطة فى دول مختلفة، حيث أشار إلى تجربة حركة طالبان وكذلك تجربة العدالة والتنمية فى تركيا وتجربة الحركة الإسلامية فى السودان. نهاية تجربة الإخوان وتعرض الدكتور دربالة لتجربة الإخوان فى مصر، حيث قال: "استطاعت حركة الإخوان والتيار الإسلامى المساعد لها أن تحقق نجاحا ووصل مرشحها وهو الدكتور محمد مرسى إلى سدة الحكم ورئاسة الجمهورية، لكن حركة الإخوان لم تستطع أن تدير الصراع الموجود فى ذلك الوقت إدارة صحيحة، وهو ما أدى إلى انتهاء هذه التجربة بعد عام واحد وأكد دربالة أنه وفقا لاستعراض التجارب المختلفة فإن الحركة الإسلامية استطاعت أن تصل إلى السلطة لكن لم تنجح فى الحفاظ عليها، وأضاف: "الحركة الإسلامية تستطيع أن تقيم دولة لكن لا تنجح فى الحفاظ عليها لأننا لدينا مشكلة فى فقه الحفاظ على الدولة". فشل فى إدارة الدولة واعتبر أن الحركات الإسلامية لم تنجح فى إدارة الدولة وأشار إلى أن هناك حاجة إلى خبرات حتى يتم الانتقال من مرحلة إدارة الجماعات إلى مرحلة إدارة الدولة
هذا هو نص كلام اليوم السابع على لسان رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية ,ارجو من الساده القراء ان يعقدوا مقارنة بين هذا الكلام وبين الممارسه الفعلية لقيادات الجماعة الاسلامية على ارض الواقع من خلا ل تحالفهم مع جماعة الاخوان منذ 30/6 وحتى كتابة هذه الكلمات وبعدها نسال او نتسائل –واعتقد ان الجميع يستطيع ان يفرق بين لفظة سؤال ولفظة تسائل – هل هذا الكلام ثورة تصحيح لما مر من تصريحات ومواقف ام انه انقلاب من قبل قيادات الجماعة الاسلامية على الاخوان ؟؟؟ ثورة دي ولا انقلاب ؟؟؟
اما الموقف الاخر فهو مو قف القيادي بمجلس شورى الجماعة الاسلامية الشيخ عبود الزمر تجاه جماعة الاخوان واذكر هنا مقتطفات من كلامه حيث فتح الشيخ عبود النار على جماعة الاخوان وتناقضها مع الشعب المصري مؤكدا ان الاخوان لم يلتزموا بكلامهم مع احد
وان جميع النصائح التى وجهت لها من الحركات الإسلامية لم تسمع لها. وقال الزمر فى مقال له بعنوان "مخاطر التصريحات غير المحسوبة": "لقد أصبحنا فى زمان كثر فيه الكلام، وغاب الصدق فى اللهجة، وغلب الكذب فى الحديث، فلم نعد نعرف الحقيقة إلا بعد مرور مزيد من وقت لتنكشف بعده الأمور". وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تصريحات المعارضين فى عهد مبارك كانت تتم بحساب دقيق مخافة الاضطهاد أو السجن إلا النذر اليسير منهم فقد عارضوا النظام بلا سقف محدد، ولكن بعد الثورة انطلقت التصريحات على أشدها فليس هناك من رقيب أمنى أو محاسب قانونى ولهذا كان هناك من التصريحات المتناقضة التى ظهرت فى أعقاب التغيرات السياسية الحادة فنسى هؤلاء أن كل ما قيل مسجل عليهم بالصوت والصورة، ومما يلفت النظر أن بعض التصريحات التى صدرت من قيادات جماعات أو كيانات وقوى سياسية تسببت لهم فى مشكلات كبرى لم تكن متوقعة. وأوضح الزمر أن من أبرز هذه التصريحات ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين من أنها لن تقدم مرشحًا رئاسيًا، ولن تسعى إلى أكثر من ثلث المقاعد البرلمانية، مشيرا إلى أن الجماعة كانت فى غنى عن مثل هذه التصريحات، ولكنها قيدت نفسها بذلك فصار الناس ينتظرون منها الوفاء بما ألزمت به نفسها، بل واستعمل الخصوم هذه التصريحات الصوتية لكبار الإخوان فى إثبات خلفهم للوعد ومن ثم كيف يقودون دولة وهم لا يحترمون كلمتهم؟ وتابع عبود الزمر: "لما بدأت الجماعة الإسلامية فى المفاضلة بين المرشحين الرئاسيين عقدنا جمعية عمومية للنقاش حضره الأمين العام لجماعة الإخوان، وتحمل الرجل هجوم كوادر الجماعة بشكل أشفقت عليه، ثم انحازت الجمعية فى النهاية إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى ثم كان الاتفاق على الدكتور مرسى باعتباره أفضل المرشحين فى جولة الإعادة وتوقعت أن تضع جماعة الإخوان ملاحظات الجماعة الإسلامية نصب أعينها على أساس أنها نصائح من شركاء الوطن ولكن بقيت الشكاوى كما هى. الإخوان تحرك محمد مرسى واستطرد عبود الزمر مستكملا نقده لجماعة الإخوان: "محمد مرسى تحمل سلبيات جماعة الإخوان حيث لم تساعده كرئيس دولة بل تعاملت معه كأحد كوادرها فى منصب الرئيس فحوصر محمد مرسى بطاقم من الشباب بينما تم تجاهل كافة المساعدين والمستشارين من غير الإخوان حتى استقال معظمهم اعتراضا على ذلك".
اذا كانت هذه هي قناعة الشيخ عبود الداخلية وقناعات مجلس شورى الجماعة ايضا فلما الاصرار على مناصرتهم في الصواب والخطا والبقاء معهم في تحالفهم واختم كلامي بالسؤال هل هذا الكلام ثورة تصحيح لما مر من تصريحات ومواقف ام انه انقلاب من قبل قيادات الجماعة الاسلامية على الاخوان ؟؟؟؟ ثورة دي ولا انقلاب؟؟؟؟
اما الموقف الاخير والذي ساختتم به كلامي فهو موقف قيادات الجماعة الاسلامية في الخارج وعلى راسهم الدكتور محمد الصغير ,وبالطبع لكثرة الكلمات والتصريحات النارية فلن اذكرها لان الجميع يعرفها وساكتفي فقط بذكر تغريدة واحدة للدكتور محمد الصغير وهو يقول " يا خالد الامس ايقظ خالد اليوم " هذه بالطبع دعوة للتعايش السلمي بين ابناء الشعب الواحدوليست دعوة للعنف وليست دعوة تحريضية لاغتيال رئيس الدولة ....
وهنا ارجع للسؤال فاقول هل هذه الكلمات واخواتها تعتبر ثورة تصحيح ام انها انقلاب من قبل قيادات الجماعة الاسلامية على مراجعاتهم الفكرية التي انطلقت في التسعينيات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثورة دي ولا انقلاب.....في الحقيقة هذه كلمات ومواقف تجعل الانسان يقف امامها حائرا فهل القراء الكرام يعانون معي نفس الحيرة ام انكم توصلتم الى اجابة مقنعةلكم ولغيركم عن السؤال المطروح في بداية الكلام ثورة دي ولا انقلاب
اترككم على ماتعتقدون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


2:54 م شارك:
من أنا عبد الرحمن صقر

احد شباب ال 25 من يناير المجيدة و القيادى السابق بحزب البناء و التنمية والمتحدث الاعلامى السابق بجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية Facebook.

0 التعليقات :

هل تريد المزيد؟
إشترك الآن بالقائمة البريدية ليصلك جديد المواضيع.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

جميع الحقوق محفوظة © 2015 ( صــــــــقـــــــر ) تصميم fff
.
الصعود للاعلى