الخميس، 12 فبراير 2015

قضية الدكتور عمر.. قضية أمة بأسرها بقلم / شعبان عبدالظاهر

بقلم عبدالرحمن صقر  |  لا يوجد تعليقات



الشيخ عمر عبدالرحمن 



هى القضية الفريدة من نوعها..العظيمة فى قدرها.. الوحيدة فى شأنها..هى قضية الحق المر.. هى قضية العدل والعدالة.. هى قضية العزة والكرامة.. هى قضية الأحرار الشرفاء.. والدعاة الأوفياء.. والعلماء الأمناء..هى قضية الأزهر وعلماءه ورجاله وشيوخه.. هى قضية الأمة بأسرها .. التى تجاهلناها .. وكدنا أن ننساها.. إنها قضية نصرة المظلوم وفك العانى وتخليص المهموم.. أياً كان هذا المظلوم.. فإن نصرته شرف وفخر لنا.. وشرع ودين أمرنا به.. وواجب أخلاقى يحتمه الضمير اليقظ..وعمل إنسانى يمليه القلب النابض بالحياة..إن السعى فى ذلك هو من شيم الرجال ومن خصال الأبطال.. تلكم قضية الدكتور عمر عبد الرحمن..ذلكم العالم الربانى الأزهرى.. والشيخ الورع التقى...إن إطلاق سراح الشيخ عمر هى مسئولية مشتركة بين ابناء الأمة الإسلامية وعلى ابناء مصر حكومة وشعباً على وجه الخصوص.. وكل واحد منا يتحمل جزء من هذه المسئولية.. وتتمثل مسئولية عامة الناس فى اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء بأن يفرج الله كرب الشيخ الأسير ويرفع الظلم عن المظلومين فى شتى بقاع الأرض فالدعاء مسئولية عظمى كما قال عمر بن الخطاب – رضى الله عنه-" إنى لاأحمل همّ الإجابة ولكنى أحمل همّ الدعاء".. وتتمثل مسئولية العلماء فى معرفة قدر أمثالهم من العلماء ومخاطبة الولاة والحكام ببذل قصارى جهدهم فى هذا الشأن.. بينما يقع القدر الأكبر من هذه الأمانة على عاتق الحكومة المصرية فعليها أن تسعى بجد وتتخذ من الوسائل المتاحة والقنوات الشرعية والأعراف الدولية ما يكفى لإطلاق سراح الشيخ.. وقد علمت الحكومة يقيناً أن الشيخ برئ من كل ما نسب إليه من اتهامات.. وأذكر بدور الشيخ فى هذه الظروف الراهنة الصعبة التى تمر بها البلاد واعتقد أن الشيخ عمر لابد أن يكون له دور فعال فى ترشيد عقول الشباب المغيب ومحاربة الأفكار التكفيرية المتطرفة كما كان له هذا الدور من قبل ويشهد الجميع كم كان الرجل على عقيدة أهل السنة والجماعة مدافعاً عن صحيح العقيدة ومفندا ومبطلاً للأفكار الهدامة والمذاهب الضالة المنحرفة والفكر التكفيرى ولقد كان وبحق ضد العنف والإرهاب فكان شديد الإنكار على من كان يسلك مسلكاً يروع به الآمنين ويعتبر أن هذا غير جائز- وهو كذلك – ولا ننسى دور الأزهر الشريف المشهود له دوماً بالمواقف الوطنية النادرة فليسجل التاريخ واحداً من تلك المواقف المشرفة... وعليه أن يتدخل للمطالبة بإطلاق سراح رجل من رجالاته وعالماً وعلماً من أعلامه الأفذاذ الذين صبروا وتحملوا المشاق وتجرعوا الصعاب رغم أنهم معذورون من ربهم.. وأنتم تعلمون أن الشيخ عمر هو عالم من علماء السنة وهو برئ من فكر التكفير بل هو من أشد أعدائهم فلكم حاربهم وأبطل حججهم ودحض أباطيلهم.. يقول الشيخ عمر رداً على من أتهمه أنه تكفيرى ومن الخوارج"..... هل يعقل أن من يدعو لدين الله وإلى العقيدة الصحيحة ويلقى محاضرات ودروساً ويؤلف كتباً وردوداً توضح وتهاجم فكر المنحرفين من جماعات التكفير أو غيرهم من يشابهون الخوارج من قريب أو بعيد ومن يوافقهم فى قليل أو كثير.. هل ينسب إليه بعد ذلك أنه من الخوارج أومن أتباع فكر التكفير؟ أفمن سخّر نفسه وماله لصد مزاعم من يكفر المجتمع ويدعو بدعوى الخوارج وتفنيد شبههم وإبطال حججهم وبالجملة لدفع صولات الأباطيل ودمغ حيثيات الأضاليل أيعقل أن يكون من الخوارج وأن يتهم زوراً وبهتاناً بتكفير المسلمين؟".. وشاءت أقدار الله أن يقيم الدكتور عمر فى الفيوم معقل الشوقيين اتباع شوقى الشيخ وهى فرقة ضالة من التكفير ولكم كانت له صولات وجولات فى الرد عليهم وتحذير الناس من شرورهم والبعد عنهم.. 
ويبقى بعد كل هذا دور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فلتفعل ما لم يفعله من سبقك وسجل فى تاريخك هذا السبق العالمى العظيم وكلنا أمل أن يكون فكاك أسر الدكتور عمر وإطلاق سراحه على ايديكم سيادة الرئيس وهو عمل يحسب لكم ويكتب فى ميزان حسناتكم أنكم ساويتم بين رعايكم ونصرتم المظلوم منهم .



10:25 ص شارك:
من أنا عبد الرحمن صقر

احد شباب ال 25 من يناير المجيدة و القيادى السابق بحزب البناء و التنمية والمتحدث الاعلامى السابق بجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية Facebook.

0 التعليقات :

هل تريد المزيد؟
إشترك الآن بالقائمة البريدية ليصلك جديد المواضيع.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

14,207
جميع الحقوق محفوظة © 2015 ( صــــــــقـــــــر ) تصميم Bloggertheme9
.