![]() |
شعبان عبدالظاهر |
حرب ضروس طاحنة لا هوادة فيها.. حرب الشائعات.. حرب التحريض والتشويه..هم أفراد تخصصوا فى صناعة التهم.. وتلفيق الأباطيل وكيل الأتهامات وترويج الأكاذيب.. همهم النيل من الشرفاء.. والطعن فى الأبرياء.. والتشهير بالعلماء.. وقذف الأسوياء.. وظيفتهم العمل على قطع آواصر الأخوة وتعكير صفو المودة.. يعملون عمل الشيطان فى التفريق بين المرء وزجه.. وبين الأخوة والأخوات.. ويسعون إلى قطع ما بين الناس من علاقات.. فى أعماق نفوسهم سعار على كل إصلاح.. وحقد على كل بناء.. وحسد لكلعاقل رشيد..امتلئت قلوبهم بغضاً وكرهاً.. ولا أدرى من أوحى إليهم ما أوحى.. ومن قال لهم ما ادعوا وزين لهم ما أفتروا.. ما تركوا طريقاً إلى الوقيعة إلا سلكوه..وما عرفوا فجاً إلى الإفساد إلا وساروا فيه ..هذا خلاصة ما حدث معى من بعض إخوة الجماعة..وكنت أظن أن الجماعة أو على وجه الدقة بعض أفرادها - الذين أعرف قدرهم ولا أنكر فضلهم – كنت أظنهم أكثر واقعية وأشد تفهماً لمجريات الأمور وتتابع الأحداث.. وكان الأحرى بهم لو أرادوا نصيحتى حقاً والخوف علىّ صدقاً.. أن يواجهونى بما عندهم ويبينوا لى خطأ ما ارتكبت وجرم ما فعلت وشؤم ما جنيت.. بدلاً من أن يسلكوا مسلكاً وعراً لا خير فيه لا لى ولا لهم .. وبدلاً من هذا الأسلوب الردئ الرخيص الخسيس الذى لا يليق بالمسلم على وجه العموم فضلاً عمن تصدى للدعوة على وجه الخصوص..إن ما حدث زادانى يقيناً أن قيادات الجماعة بعيدون كل البعد عن قواعدها.. وليس أدل على ذلك من حالى وما حدث معى.. فبعد إعلانى عن انضمامى لجبهة الإصلاح..وكنت أحسب أن أياً منهم يتصل بى لمحاولة معرفة الأمر والتأكد من صحته فإذا بهم كأن الأمر لا يعنيهم - وهو كذلك- فإذا كان أمر انشقاقى عنكم - كما تزعمون- لا يعنيكم ولا يهمكم ولا يؤثر على كيانكم.. فلماذ إذاً هذه المحاولات اليائسة.. ولا أظن أن من المروءة أو من أدبيات الجماعة أو أن من أخلاق الإسلام والمسلمين محاولة الكذب واستغلال الطرف الأضعف فى المعادلة وهم الأهل .. وذلك بترويج الإشاعات ترغيباً وترهيباً.. تارة بالتخويف وأخرى بالتخوين والإفتراءات .. أنتم تعلمون أنى بعيد عن جماعتكم من فترة كبيرة لعدم رضائى عن أداءها الغير متوافق مع الواقعية.. وكثير منكم يعلم ذلك منى .. وأعلنت لبعضهم عندما دعانى ذات مرة لحضور بعض اجتماعتهم قلت له أنى استقلت من الجماعة .. ولكن لأنى لست قائداً فلا يهمهم أمرى ولا أمر استقالتى التى ظلت حبيسة فى صدرى إلى أن لاح فى الأفق نجم جبهة الإصلاح فسلكت طريقهم لما رأيته فيهم من رؤية شرعية واعية.. أيها الأخوة الأعزاء.. اجعلونى احرص على صداقتكم وأن ارعى ما بينى وبينكم من ود وحب.. أيها الأحبة أنا آلان بلا أنياب لا تعلمونى أن أكون ذا ناب سامة أخمش به كل من سولت له نفسه النيل منى بأى طريق كان .. ومن كان بيته من زجاج فلا يرمى غيره بالحجارة... لقد آثرت أن لا أدافع عن نفسى لأنهم يعلمون يقيناً من أنا .. ويعلمون من أنفسهم أنهم كاذبون وخادعون ومزيفون للحقائق .. ولكنها محاولة منهم لقهقرتى إلى الوراء.. فهيهات ثم هيهات .
4:36 ص
شارك:
0 التعليقات :