جبهة إصلاح الجماعه الاسلامية |
إشكالية كبرى ألقت ولا تزال تلقي بظلالها على واقع الأمّة ومستقبلها، ألا وهي تعدّد القراءات للنّصّ الديني الواحد خاصّة في إطار النص الديني الأساسي وهو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة الثابتة الورود عن النبي صلى الله عليه وسلم،هذه القراءة التي أفرزت في نهاية المطاف مشهداً مذهبياً متنوعاً في أحسن الأحوال ومتشرذ ماً في أسوئها..
مشكلة قراءة النص الديني، هي مشكلة العقل بالدّرجة الأولى لا مشكلة النص الديني.
مشكلة قراءة النص الديني، هي مشكلة العقل بالدّرجة الأولى لا مشكلة النص الديني.
حيث إنّ العقل ينزع في كثير من الأحوال وأغلبها نحو فكرة (الإبداع) لدرجة إنّ العقل يريد أن يأخذ موقع إدارة النص كلّ النص بما في ذلك النص الديني.. وهنا يكمن مأزق العقل وتكمن مشكلة النص الديني..
و هذا العقل قد يتناسى ويتغافل عن قضية كبرى ألا وهي أن النص الديني يختلف عن غيره من النصوص
يختلف عن غيره من ناحية الثبات والمرونة يختلف عن غيره من النصوص في واقعيته ,يختلف عن غيره من النصوص في كونه منسجم غير متنافر,وأيضاً في كونه قابل للاجتهاد والتفسير
فالنص الديني يحرز كينونته الواقعية من استجابته الفعلية لمتطلبات الواقع وحركته اليومية ، ولعلّ نزوله التّدريجي إنما كان تعبيراً عن محاكاة للواقع ومعايشة لأوضاعه وقضاياه..
واقعية النص تعني ضرورة تنزيله على واقع المجتمعات الإسلامية،فالنص الديني نص واقعي متفاعل يتفاعل مع الهموم والأحداث .
يختلف عن غيره من ناحية الثبات والمرونة يختلف عن غيره من النصوص في واقعيته ,يختلف عن غيره من النصوص في كونه منسجم غير متنافر,وأيضاً في كونه قابل للاجتهاد والتفسير
فالنص الديني يحرز كينونته الواقعية من استجابته الفعلية لمتطلبات الواقع وحركته اليومية ، ولعلّ نزوله التّدريجي إنما كان تعبيراً عن محاكاة للواقع ومعايشة لأوضاعه وقضاياه..
واقعية النص تعني ضرورة تنزيله على واقع المجتمعات الإسلامية،فالنص الديني نص واقعي متفاعل يتفاعل مع الهموم والأحداث .
إن نزول القران مفرقاً ومنجماً على حسب الحوادث والوقائع والظروف التي كانت تنزل بالأمة المؤمنة يعني اعترافاً بواقع الأمة ويراعي اختلاف الزمان والمكان ويراعي أيضاً أعراف هذه الأمة .
بالرغم من إن النص الديني هو بمثابة خطاب مصدره السماء إلا انه لم يتعالى على الواقع بل اعترف بذلك الواقع في ذلك الحين ويعترف بكل واقع في كل زمان .
اخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال :إن القران ذو شجونٍ وفنون وظهور وبطون لا تنقضي عجائبه ولا تبلغ غايته فمن أوغل فيه برفق نحا ، ومن أوغل فيه بعنف هوى ، أخبار وأمثال وحلال وحرام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه ،وظهر وبطن فظهره التلاوة وبطنه التأويل فجالسوا به العلماء وجانبوا به السفهاء .
يقول ابن باديس في تفسيره"إن القران كتاب الدهر ومعجزته الخالدة فلا يستقل بتفسيره إلا الزمن ....
إن الكثير من آيات الكتاب العزيز وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لم تفهم أسرارها ومغازيها إلا بتعاقب الأزمنة ، غير أن النظر إلى الواقع بجهل وعفوية يؤدي إلى تعويق أي مشروع حضاري .
يقول الدكتور سيد دسوقي في كتابه تأملات في التفسير الحضاري للقران الكريم :"إن اثر شهادة الزور على مستوى الأفراد تعود على مجموعة صغيرة بالأذى ولكن شهادة الزور الاجتماعي تعود على المجتمع كله بالأذى ومن هنا فهي جريمة ضخمة ومن ثم فعلى الذين يريدون أن يتعرضوا للإصلاح أن يراجعوا قدراتهم على تشخيص الواقع قبل أن يورطوا غيرهم في برامج تفتنهم هم ومجتمعاتهم وهم مسؤلون يوم القيامة عن شهادتهم التي شهدوها عن جهل أو سوء نية مقصودة "
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2:30 ص
شارك:
0 التعليقات :