ناصر سعد العطار |
ثارت في الفكر الإسلامي في بعض الأوقات جدلية حول علاقة العقل بالنص الشرعي , رغم أنها محسومة عند أغلبية المسلمين مفكرين كانوا أو من العامة, فمن أول المسلمات الشرعية أن النص الشرعي هو المرجع وهو الحاكم في حياة المسلمين والعقل مصدر تابع له.
وكانت هذه القضية بالذات من أهم القضايا التي وقف فيها البعض في مواجهة الفكر الإسلامي , إذ يجعلون من الموازين العقلية الأساس الأول وربما الوحيد في حكمهم على الأحكام الشرعية المستمدة من النصوص الشرعية , ولذا سأحاول في هذه العجالة تصحيح المفاهيم حول علاقات العقل بالنص الشرعي.
إشكالية النص والعقل قضية نابعة عن : ( أيهما مقدم ؟ العقل أو النص ؟ ) وهل العقل يحكم على النص أم أن النص يلزم العقل ؟ هناك انقسام عام بين : ( العقلانيون ) الذين يقتربون من النص بالعقل ،
وهناك ( نصوصيون ) يأخذون الغالب "بظاهر" النص دون النظر في فحواه عقليا ، وتتفرع عن ذلك آراء ومذاهب.
فالعقلانيون يقولون أن العقل يحسن الحسن ويقبح القبيح
وهم يقبلون بكل ماقبله العقل ، وكل ما لم يقبله العقل لايقبلونه . لذلك جعلوا " العقل " هو الأصل.
أما النصوصيون فهم فهم على العكس من العقلانيين
فهم يرون أن العقل لا يحسن الحسن ولا يقبح القبيح لأنه لا حسن إلا ما حسنه الشرع ولا قبيح إلا ما قبحه الشرع.وان الإسلام دين نقل مؤيد بالعقل .
والحقيقة أن الأمر وسط بين هذين الطرفين المتناقضين فهناك علاقة قوية بين العقل وبين الشرع أو بين العقل وبين النص من حيث ماهية كلا منهما يوضح ذلك الأستاذ الدكتور محمد نعيم يس فيقول :ـــ
أن النظر الدقيق المشفوع بتفكير عميق يكشف عن علاقة بين ماهيتيهما (العقل والنص الشرعي) هي علاقة المناسبة, وعنى بها: مناسبة غريزة العقل للنص الشرعي قرآنا كان أو سنة , كالتناسب بين الرئتين والهواء , فان كان هناك رئتان وهما العقل ولم يوجد أكسجين وهو النص الشرعي لما بقي للرئتين قيمة , ولم يكن وجودهما مجديا , فكان التناسب بينهما لقيام الحياة في الإنسان.
فالعقلانيون يقولون أن العقل يحسن الحسن ويقبح القبيح
وهم يقبلون بكل ماقبله العقل ، وكل ما لم يقبله العقل لايقبلونه . لذلك جعلوا " العقل " هو الأصل.
أما النصوصيون فهم فهم على العكس من العقلانيين
فهم يرون أن العقل لا يحسن الحسن ولا يقبح القبيح لأنه لا حسن إلا ما حسنه الشرع ولا قبيح إلا ما قبحه الشرع.وان الإسلام دين نقل مؤيد بالعقل .
والحقيقة أن الأمر وسط بين هذين الطرفين المتناقضين فهناك علاقة قوية بين العقل وبين الشرع أو بين العقل وبين النص من حيث ماهية كلا منهما يوضح ذلك الأستاذ الدكتور محمد نعيم يس فيقول :ـــ
أن النظر الدقيق المشفوع بتفكير عميق يكشف عن علاقة بين ماهيتيهما (العقل والنص الشرعي) هي علاقة المناسبة, وعنى بها: مناسبة غريزة العقل للنص الشرعي قرآنا كان أو سنة , كالتناسب بين الرئتين والهواء , فان كان هناك رئتان وهما العقل ولم يوجد أكسجين وهو النص الشرعي لما بقي للرئتين قيمة , ولم يكن وجودهما مجديا , فكان التناسب بينهما لقيام الحياة في الإنسان.
وهناك علاقة قوية أيضا بين العقل وبين الشرع أو بين العقل وبين النص من حيث المقصد يوضح ذلك الأستاذ الدكتور محمد نعيم يس فيقول :ـــ
إن المقصد الأعظم من إرسال الرسل وإنزال الكتب هو أن يعرف الإنسان ربه, ويعبده وحده, وأن النصوص نزلت تبين للناس كيف يحققون هذا المقصد , وكذلك لم يجعل وصول الهدى إلى نفوسهم عملا اضطراريا لا إرادة لهم فيه, ولو شاء سبحانه لفعل ذلك , ولكن الله أنعم على العباد نعمة أخرى لكي تكون النعمة الأولى فاعلة ومنتجة وهي نعمة العقل , فكانت هذه هي العلاقة بينهما من حيث المقصد .
إن المقصد الأعظم من إرسال الرسل وإنزال الكتب هو أن يعرف الإنسان ربه, ويعبده وحده, وأن النصوص نزلت تبين للناس كيف يحققون هذا المقصد , وكذلك لم يجعل وصول الهدى إلى نفوسهم عملا اضطراريا لا إرادة لهم فيه, ولو شاء سبحانه لفعل ذلك , ولكن الله أنعم على العباد نعمة أخرى لكي تكون النعمة الأولى فاعلة ومنتجة وهي نعمة العقل , فكانت هذه هي العلاقة بينهما من حيث المقصد .
وهناك علاقة قوية أيضا بين العقل وبين الشرع أو بين العقل وبين النص من حيث الوظيفة يوضح ذلك الأستاذ الدكتور محمد نعيم يس فيقول :ـ
إن وظيفة النص هي البيان والمستهدف بالنص هو الإنسان والمطلوب منه إدراك ما في النص من البيان والانطلاق به في العمل والسلوك وأول خطوات العقل هي الامتثال بفهم النص وترجمته للنفس ليكون حلقة لوصل النفس مع النص
إن وظيفة النص هي البيان والمستهدف بالنص هو الإنسان والمطلوب منه إدراك ما في النص من البيان والانطلاق به في العمل والسلوك وأول خطوات العقل هي الامتثال بفهم النص وترجمته للنفس ليكون حلقة لوصل النفس مع النص
وخلاصة القول
أن الفكر الإسلامي يقوم على الربط المتوازن بين العقل وبين النقل فللعقل في الإسلام مكانته الفريدة فهو مناط التكليف.
وإذا كان الفكر الإسلامي يعطي للعقل مكانته وللنقل مكانته فلا يجوز التنقيص من قدر احدهما على حساب الآخر فلكل دوره ومكانته .
أن الفكر الإسلامي يقوم على الربط المتوازن بين العقل وبين النقل فللعقل في الإسلام مكانته الفريدة فهو مناط التكليف.
وإذا كان الفكر الإسلامي يعطي للعقل مكانته وللنقل مكانته فلا يجوز التنقيص من قدر احدهما على حساب الآخر فلكل دوره ومكانته .
نسال الله أن يرزقنا عقلا ندرك به المقصد من النص
9:23 ص
شارك:
0 التعليقات :