الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم علي البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين
وبعد
إلى كل أخ لنا فى الله.. أحببناه قبل أن نراه .. ركز من أجل الاتفاق لا الفراق .طريق غرق فيه كثير من الشباب إلا من رحم الله ، وهو تشويه المخالف له من علماء وعظماء الامه والعوام ، وقد كثر هذا المرض الان فى بلادنا وأقصد هنا بلاد العرب والمسلمين وأصبح هو الهدف الاول والاخير فى الاختلاف بين أخواه كانوا بالامس واحد واليوم أكثر من واحد وبالاخص أبناء الجماعه الاسلاميه وأذكر هنا كلام أحد مشايخ الجماعه الاسلاميه وهو المهندس أسامه حافظ من كتيب قواعد فى فقه الاختلاف والحوار ص13 قطعه 4 الاختلاف قد يكون فيه السعه والرحمه يقول عمر بن عبدالعزيز "مايسرنى أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم لو لم يختلفوا لم يكن لنا رخصة"ويقول ابن عابدين الحنفى "الاختلاف توسعة للناس "ثم يضيف"فمهما كان الاختلاف أكثر كانت الرحمة أوفر"
ونذكر أيضا ص15 قطعه 8 و 9 الحق قديم كما يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه ينبغى أن يقبل من كل أحد مادام موافقا للدليل فالقرآن ساق كلام بلقيس وهى كافرة ــ لم تكن قد أسلمت بعد ــ تعبد الشمس من دون الله فقال "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة "ثم عقب مقررا ما تقول فقال "وكذلك يفعلون " وفى صحيح البخارى ذكر كيف دل الشيطان أبا هريرة على آية الكرسى فقال له صلى الله عليه وسلم "صدقك وهو كذوب " مقرا لما قال فالحق والحكمة والصواب ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق الناس بها.
الحق لايعرف بالرجال وإنما يعرف الرجال بالحق فالعصمة ليست لأحد غير النبى صلى الله عليه وسلم وكل بنى آدم خطاءون كما يقول الحديث .
ثم يتطور الاختلاف الى أتهامات وهنا تبداء بتمضمضك بأعراض الناس وتناولك أموالهم وما أشد حسراتك فى ذلك اليوم إذا وقف بك على بساط العدل وكشف عن فضائحك ومساويك،فاحذر من التعرض لسخط الله عقابه الأليم ، واستقم على صراطه المستقيم ، وأذكر هنا كلام الشيخ كرم زهدى والشيخ فؤاد الدواليبيى والشيخ حمدى عبدالرحمن قالوا لى شئ وهو هؤلاء أخواه لنا ويقصد هنا أبناء الجماعه الاسلاميه لا تسب أحد فيهم ولا تنجر الى الى الاهانات وتعامل بأخلاق الاسلام وأياك والانجرار لو تم أتهامك فى عرضك وعرضنا ،الاختلاف بينا الجبهة ووالجماعه هو أختلاف فى الرؤيه السياسيه وليس فى المنهج والعقيده للواقع وأتمنى من الاطراف الا يتمد الاختلاف الى الصراعات التى لاتخدم فى الاساس ما نحن فيه .
وللعلم الإحاطة بالحقائق الاساسية التى تعين على فهم الواقع ليس معلومه للجميع و كل فريق منهم عليه التريث والابتعاد عن الصدام الهدف فى الاول والاخر هو الإنقاذ لا الإفلاس والإجتهاد هنا حق وليس تخاذل اذا سلك مسلك عكس طريقك .
وكما قال الحبيب (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن) .
هذه وصية عظيمة من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها أصحابه وأمته ، فى التمسك بها والعمل بما جاء فيها الخير العظيم فى الدنيا والآخرة ، فما أحوجنا لفهم هذه الوصية ومعرفة ما فيها حتى نمتثل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وننتهي عما نهى عنه .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله :
هذه الوصية وصية عظيمة جامعة لحقوق الله وحقوق عباده فإن حق الله على عباده أن يتقوه حق تقاته ، والتقوى وصية الله للأولين والآخرين قال الله تعالى:
(وَللَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ) .
ونتمنى من الله أن يجعل بين الاخواه الموده والرحمه والعوده الى الالتزام بالمنهج التربوى الصحيح .
4:45 م
شارك:
0 التعليقات :