![]() |
ناصر سعد العطار |
لو سالت عن ِّاي فتنةٍ تخطر لك على بالٍ، ستجد ان هذه الفتنه اما ان تندرج تحت فتنة الشهوة واما ان تندرج تحت فتنة الشبهة : . واخطرها فتنة الشبهة لانها متصلة بالقلب ومتعلقة به والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء . وسيدنا حذيفة يقول: (القلوب أربعة: قلبٌ أجرد فيه سِرَاجٌ يُزهر؛ فذلك قلبُ المؤمن) ، (وقلبٌ أغلف؛ فذلك قلبُ الكافر.
(وقلبٌ منكوس، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي؛ فذلك قلب المنافق)، المنافقُ منكوس القلب، هو عرف الحقّ لكنه أنكره، وعرف الهدى لكنه حاد عنه، آمن بلسانه لكنّه أنكر وكفر بقلبه،
قلبٌ منكوس، حتى الفطرة عنده منكوسة، عرف الحقّ وأنكره، وأبصر الهدى وحاد عنه، وأبصر الطريق المستقيم وأعرض عنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومكمنُ الخطر في الفتن أنها تُؤثّر على القلوب!..
(وقلبٌ منكوس، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي؛ فذلك قلب المنافق)، المنافقُ منكوس القلب، هو عرف الحقّ لكنه أنكره، وعرف الهدى لكنه حاد عنه، آمن بلسانه لكنّه أنكر وكفر بقلبه،
قلبٌ منكوس، حتى الفطرة عنده منكوسة، عرف الحقّ وأنكره، وأبصر الهدى وحاد عنه، وأبصر الطريق المستقيم وأعرض عنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومكمنُ الخطر في الفتن أنها تُؤثّر على القلوب!..
(والقلب الرَّابع: قلبٌ تمدّه مادّتان: مادة إيمان، ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما......فان غلب عليه الايمان فهو مؤمن وان غلب عليه النفاق وغلبت عليه الشهوة فهو وما غلب عليه. وما اكثر القلوب وما اكثر البشر والنفوس التي ضاعت وضلت بسبب الشبهة .وساذكر على ذلك مثالا واعتقد انه يكفي لمن اراد ان يعتبر ويتعظ ويتذكر.
فهذا قاتل سيدنا عثمان بن عفان قال كلمة شهير تحتاج إلى طول تفكر وتأمل فهو رجل كان صاحب فكر وصاحب عقيدة - قال هذا القاتل- طعنت عثمان تسع طعنات ستة منها لما كان في نفسي منه وثلاثة منها لله تعالى ...هذه هي مقولة صاحب الشبهة وكأنه يقول أنا لم اخطىء في قتل عثمان بل قتلته ابتغاء الأجر من الله تعالى
لا شك في أنه أعلن أن الطعنات الثلاث لله ليستر بها شيئاً من الجرم الذي أقدم عليه في حق الخليفة بغير ما مبرر، ولو كانت غضبته لله بحق لجعل التسع كلهن لله - تعالى - عمرو بن الحمق كان حاقداً على ذي النورين رضي الله عنه
ووالله! إنها لكلها لما في الصدور
ويزداد ورعهم - اصحاب الشبهة- الكاذب والخبيث، فيقفون على الطرقات؛ ليمنعوا عثمان أن يدفن في مقابر المسلمين، وقالوا: عثمان لا يدفن في البقيع، ولا يدفن في مقابر المسلمين! أيها الأوغاد عثمان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحب بئر رومية، ومجهز جيش العسرة، وزوج أم كلثوم و رقية لا يدفن في مقابر المسلمين؟!! نعم! إنه الورع الكاذب المدعى! والورع المفترى؛ لأنهم تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليستميلوا الناس إليهم، ويدفن عثمان في حش كوكب في مكان خلف البقيع، ولما تولى معاوية رضي الله عنه أدخله في مقابر المسلمين في البقيع، وأمر الناس بالدفن حول قبر عثمان رضي الله عنه وأرضاه.
ماذا نقول؟! لا نقول أكثر من قولنا: جزى الله عثمان عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى صالحاً أو مصلحاً.
وأسأل الله جل وعلا أن يجمعنا مع عثمان ومع صاحبيه، ومع أستاذهم محمد صلى الله عليه وسلم في مستقر رحمته، إنه ولي ذلك ومولاه، وهو على كل شيء قدير.
فبربك: أهذا خلاف بين مسلمين أم مجزرة ؟
روى ابن الأثير في «كاملة» من أحداث مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ : «.. وأما عمرو بن الحمق فوثب على صدره ـ رضي الله عنه ـ وبه رمقٌ، فطعنه تسع طعنات، قال: فأما ثلاثٌ منها فإني طعنتهن إياه لله تعالى، وأما ستٌّ فلما كان في صدري عليه، وأرادوا قطع رأسه، فوقعت نائلةٌ عليه وأمُّ البنين، فصاحتا وضربتا الوجوه، فقال ابن عديس: اتركوه! وأقبل عمير بن ضابئ، فوثب عليه، فكسر ضلعاً من أضلاعه...».
يقول الشيخ محمد أحمد الراشد - حفظه الله- معلِّقًا: « هكذا أعداء الإسلام دوماً يريدون قطع رأس الجماعة، وكسر أضلاع تنظيماتها، والمسوغ «لله»، كما قالها ابن الحمق! وبصيحة «لله» هذه ضاع ألوفٌ من شباب الدعوة بالأمس القريب، وثُبّطت جموعٌ، وكُشِفت أسرارٌ، ومُلئت سجون. ولو صدقوا لقالوا مثل ما قال ابن الحمق مستدركاً: ستٌّ لِمَا في الصدر» .
وما ذلك من ممارساتِ بعضِ مَن يُحسبون على تيار الصحوة اليوم ببعيد!!
ويبقى السؤال.. أحقاً كان ذلك ((لله))؟!
.
وإن مما تستوحش منه قلوب المؤمنين النقية وتشمئز منه نفوسهم السويّة ما تراه اليوم من تصرفات رعناء لأدعياء العلم والفضل حين يخطئ عَلمٌ أو رمزٌ مُوثّق أو داعيةُ خيرٍ كانت له في الإسلام سابقةٌ فيستبيحون عرضه ويهتكون أستاره وينسون فضله ولمّا يشتدّ عودُهم أو ينضج فكرُهم أو يبلغوا سنّ الحُلُم بَعْد.
اسال الله ان يحفظ علينا عقولنا وان يحفظ علينا قلوبنا من كل شبهة ومن كل شهوة وان يحفظ علينامصرنا وان يجعله بلد امن وامان وسخاء ورخاء اللهم امين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فهذا قاتل سيدنا عثمان بن عفان قال كلمة شهير تحتاج إلى طول تفكر وتأمل فهو رجل كان صاحب فكر وصاحب عقيدة - قال هذا القاتل- طعنت عثمان تسع طعنات ستة منها لما كان في نفسي منه وثلاثة منها لله تعالى ...هذه هي مقولة صاحب الشبهة وكأنه يقول أنا لم اخطىء في قتل عثمان بل قتلته ابتغاء الأجر من الله تعالى
لا شك في أنه أعلن أن الطعنات الثلاث لله ليستر بها شيئاً من الجرم الذي أقدم عليه في حق الخليفة بغير ما مبرر، ولو كانت غضبته لله بحق لجعل التسع كلهن لله - تعالى - عمرو بن الحمق كان حاقداً على ذي النورين رضي الله عنه
ووالله! إنها لكلها لما في الصدور
ويزداد ورعهم - اصحاب الشبهة- الكاذب والخبيث، فيقفون على الطرقات؛ ليمنعوا عثمان أن يدفن في مقابر المسلمين، وقالوا: عثمان لا يدفن في البقيع، ولا يدفن في مقابر المسلمين! أيها الأوغاد عثمان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحب بئر رومية، ومجهز جيش العسرة، وزوج أم كلثوم و رقية لا يدفن في مقابر المسلمين؟!! نعم! إنه الورع الكاذب المدعى! والورع المفترى؛ لأنهم تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليستميلوا الناس إليهم، ويدفن عثمان في حش كوكب في مكان خلف البقيع، ولما تولى معاوية رضي الله عنه أدخله في مقابر المسلمين في البقيع، وأمر الناس بالدفن حول قبر عثمان رضي الله عنه وأرضاه.
ماذا نقول؟! لا نقول أكثر من قولنا: جزى الله عثمان عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى صالحاً أو مصلحاً.
وأسأل الله جل وعلا أن يجمعنا مع عثمان ومع صاحبيه، ومع أستاذهم محمد صلى الله عليه وسلم في مستقر رحمته، إنه ولي ذلك ومولاه، وهو على كل شيء قدير.
فبربك: أهذا خلاف بين مسلمين أم مجزرة ؟
روى ابن الأثير في «كاملة» من أحداث مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ : «.. وأما عمرو بن الحمق فوثب على صدره ـ رضي الله عنه ـ وبه رمقٌ، فطعنه تسع طعنات، قال: فأما ثلاثٌ منها فإني طعنتهن إياه لله تعالى، وأما ستٌّ فلما كان في صدري عليه، وأرادوا قطع رأسه، فوقعت نائلةٌ عليه وأمُّ البنين، فصاحتا وضربتا الوجوه، فقال ابن عديس: اتركوه! وأقبل عمير بن ضابئ، فوثب عليه، فكسر ضلعاً من أضلاعه...».
يقول الشيخ محمد أحمد الراشد - حفظه الله- معلِّقًا: « هكذا أعداء الإسلام دوماً يريدون قطع رأس الجماعة، وكسر أضلاع تنظيماتها، والمسوغ «لله»، كما قالها ابن الحمق! وبصيحة «لله» هذه ضاع ألوفٌ من شباب الدعوة بالأمس القريب، وثُبّطت جموعٌ، وكُشِفت أسرارٌ، ومُلئت سجون. ولو صدقوا لقالوا مثل ما قال ابن الحمق مستدركاً: ستٌّ لِمَا في الصدر» .
وما ذلك من ممارساتِ بعضِ مَن يُحسبون على تيار الصحوة اليوم ببعيد!!
ويبقى السؤال.. أحقاً كان ذلك ((لله))؟!
.
وإن مما تستوحش منه قلوب المؤمنين النقية وتشمئز منه نفوسهم السويّة ما تراه اليوم من تصرفات رعناء لأدعياء العلم والفضل حين يخطئ عَلمٌ أو رمزٌ مُوثّق أو داعيةُ خيرٍ كانت له في الإسلام سابقةٌ فيستبيحون عرضه ويهتكون أستاره وينسون فضله ولمّا يشتدّ عودُهم أو ينضج فكرُهم أو يبلغوا سنّ الحُلُم بَعْد.
اسال الله ان يحفظ علينا عقولنا وان يحفظ علينا قلوبنا من كل شبهة ومن كل شهوة وان يحفظ علينامصرنا وان يجعله بلد امن وامان وسخاء ورخاء اللهم امين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
12:07 م
شارك:
0 التعليقات :