![]() |
عبدالرحمن صقر |
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فهذه خلاصة تجارب وخبرات عملية في موضوع تمس الحاجة إليه وخاصة في هذا العصر الذي تطورت فيه الآليات وكثرت فيه التبعات، وتقاربت الثقافات، فصار لزاما على كل شخص يريد استثمار حياته بشكل أفضل
أن يبحث عما يساعده على ذلك.
الموضوع الاول وهو أحترام علماء الامه وعدم التقديس لهم .
إن الهدف الأول والمهم من العلم هو معرفة الله سبحانه وتعالى وخشيته وعبادته بالطريقة الصحيحة،وبارك الله في علماء الأمة و الذين نكن لهم كل الاحترام دون تقديس ،" لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "والمقصود هنا هو الاستفاده من العلماء وليس تصيد الاخطاء والذلات للعلماء وتشويه هذا وذلك ولابد من الرجوع الى الكتاب والسنـه والاطلاع والمعرفه وفتح أبواب التعامل مع كل عالم والاخذ منه والاستفاده وعدم الاكتفاء بعالم واحد حتى لاتقع فى أخطاء هذا العالم الجليل ،كما هنا يقع تذكير للشباب الدعوه السلفيه فى حب الشيخ ياسر برهامى و التشكيك فى الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق بسبب أختلاف الرؤيه بين المشايخ وهذا هو بداية الطريق الى عبادة الاشخاص والعياذ بالله وهذا ما أنا وقعت فيه بسبب حبى لمشايخ الجماعه الاسلامية كنت لا أسمع ولا أسمح للمخالف لى بالكلام وكنت ممصم على رأى مشايخ الجماعه الاسلاميه فى الاحداث الاخيره .فعدم العلم يوقع الإنسان في المخالفات الشرعية التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى، وربما يعرض الإنسان نفسه لعذاب الله بسبب جهله وهو لا يدري،
وذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ »
الموضوع الثانى أعتمادالشباب على الذات فى كل شئ مع أحترام النصيحه .
يجب على كل شاب طموح في مقتبل العمر أن يستفيد من النجاح في إدارة المواعيد
نعمة كبيرة من فتحت له و تيسرت فإنه يفتح له أبواب الصعود إلى قمة العزة و ذروة النجاح.
إن أول ما يجب أن يؤمن به الناجح أنه مسؤول عن حياته فلا أحد كان السبب في فشلك أو رسوبك, لأن الفشل قرار كما النجاح , و الإنسان عندما يلقي اللوم على الآخرين (مهما يكن هؤلاء الآخرين) فإنه يقول لنفسه لا تبدل أي مجهود للتغيير فالمشكل في الخارج لا عندي , و هذا عكس ما أثبتته سير العظماء و الناجحين عبر التاريخ , فمعظم العظماء بدؤوا من الصفر إن لم أقل تحثه, ولكنهم تحملوا مسؤولية حياتهم ففازوا و نجحوا وأبدعوا , و كما يقول إبراهيم الفقي ليس هناك فاشلون و لكن هناك ناجحون في الفشل.
الإنسان طاقة هائلة و مقدرة فريدة على تحقيق الأهداف فان كان هدفه (بشكل واعي أو غير واعي)
الفشل فسينجح بشكل أكيد في الفشل ؟؟؟
وسيكون نموذجا في اجتذاب الأخطاء بل و البحث عنها.
سئل أحد أغنياء العالم عن السر وراء نجاحه فقال قرارات سليمة فسئل و كيف نصل للقرارات السليمة
فقال بالتجربة فقيل كيف نحصل على التجربة فقال بالقرارات الفاشلة , فالفشل مع المحاولة و التصميم سبيل النجاح فلابد للإنسان من التعلم و الاستفادة من كل التجارب التي مررنا و سنمر منها في الحياة.
فالحياة اختبار و الاختبار لا ينجح فيه إلا من يتحمل مسؤولية نفسه فيحضر و يعمل و يكد لينجح , فان كان الإنسان يفعل كل هذا من أجل النجاح في اختبار بسيط , فالعمل للنجاح في الحياة أولى و أهم حيث أنها مقر إقامتنا و عليها يبنى مصيرنا في الآخرة فإما جنة أو نار , فاختر و تحمل مسؤولية اختيارك.
وهنا لابد أن يستفيد منها أي شخص في حياته العامة، ويستفيد منه الإداريون والإداريات في مكاتبهم، والطلاب والطالبات في دراستهم، والمعلمون والمعلمات في تعليمهم وتربيتهم و هى النصيحه.
( النصيحه كنز لو تم أستغلالها ).
5:17 ص
شارك:
0 التعليقات :