الحقيقة ان علاقة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقضية الفلسطينية و بمنظمة التحرير الفلسطينية و بشخص الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تتلخص في اربع مراحل کما يصور ذلك مسعود رجوي بنفسه وهي بشکل مختصر: المرحلة الاولى: وفيها نقاط ثلاثة مميزة هي: 1ـ العلاقة مع الاخوان الفلسطينيين حتى قبل سقوط الشاه، هذه العلاقة بدأت من اواخر العقد السادس من القرن الماضي من خلال ذهاب کوارد من المنظمة الى القواعد الفلسطينية في لبنان و الاردن لتلقي التدريبات العسکرية هناك وقد کان من ضمن تلك الکوادر علي أصغر بديع زادکان و الذي هو من المؤسسين الاوائل للمنظمة و مسعود رجوي نفسه زعيم المنظمة حاليا. 2ـ بدأت مع إعتقال أعضاء من منظمة مجاهدي خلق في دبي في السبعينيات حيث کان من المقرر تسليمهم الى نظام الشاه لکن تم تغيير مسير الطائرة التي کانت متوجهة الى طهران و کان أعضاء المنظمة المعتقلين على متنها الى بغداد و على أثر ذلك بدأت مساعي و محاولات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بصورة مباشرة لتحريرهم. 3ـ معظم المنظمات و الاحزاب السياسية الايرانية التي کانت تؤمن بالکفاح المسلح، کانت لها علاقة کأفراد مع منظمة التحرير الفلسطينية، لکن منظمة مجاهدي خلق على خلاف جميع تلك القوى السياسية کانت علاقتها بمنظمة التحرير کمنظمة وليس کأفراد.* المرحلة الثانية: (مرحلة سقوط الشاه)، ومن أهم ممميزاتها:
1ـ بدأت هذه المرحلة بإحتلال السفارة الاسرائيلية من جانب قوات منظمة مجاهدي خلق و أعطيت فيما بعد لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعندما جائت کوادر فلسطينية لإستلام السفارة فإن قضية حمايتهم کانت بعهدة أعضاء من المنظمة. 2ـ عندما قدم ياسر عرفات في بداية نجاح الثورة، فإن هيئة من جانب منظمة مجاهدي خلق قد ذهبت لمقابلته و في اللقاء قدم إليه رجوي قطعة سلاح کهدية شکر و عرفان على ماقدمته منظمة التحرير الفلسطينية و منظمة فتح بالذات من مساعدات لمنظمة مجاهدي خلق و للحرکات المسلحة.
3ـ منذ استلام هاني الحسن مهام عمله کسفير لفلسطين لدى إيران، نشأت علاقة عن قرب بينه و بين المنظمة حيث کان عرفات عن طريق هذه العلاقة على بينة و إطلاع مما يجري في الساحة السياسية بإيران. 4ـ في عام 1980، إلتقى في بيروت الشخصية السياسية المعروفة في منظمة مجاهدي خلق عباس داوري مع هاني الحسن و کذلك مع ياسر عرفات نفسه و سلمه رسالة من زعيم المنظمة و بحث في اللقاء العلاقات الثنائية و التعاون المستقبلي. 5ـ في ظروف و ملابسات کانت تنبأ عن إحتمال حدوث حرب بين إيران و العراق، أصدرت منظمة مجاهدي خلق بيانا أدانت فيه نزعة الميل للحرب و طلبت ياسر حرفات التوسط للحيلولة دون حدوث هکذا کارثة. المرحلة الثالثة: وهي مرحلة تبدأ بعد إنتقال قيادة المقاومة الى الخارج،
ومن أهم سماتها:
1ـ تمت في باريس العديد من اللقائات المحورية من جانب زعيم منظمة مجاهدي خلق، مع شخصيات فلسطينية معروفة من ضمنهم عبدالله الحوراني عضو اللجنة المرکزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وکذلك مع هاني الحسن الذي کان وقتئذ مستشار لياسر عرفات.
2ـ واحد من أهم مواقف منظمة مجاهدي خلق من القضية الفلسطينية کان عام 1982، أثناء محاصرة منظمة التحرير في بيروت، حيث أعلن کافة افراد منظمة مجاهدي خلق المعتقلين في سجون الخميني إستعدادهم الکامل للدفاع المباشر عن منظمة التحرير و کسر حصار بيروت.
3ـ بعد إنتقال قيادة المنظمة الى العراق، تم على الاقل لقائين بين مسعود رجوي و ياسر عرفات في بغداد، وقد صادف ذلك مرحلة الحرب العراقية الايرانية، وفي أحد اللقائين سأل رجوي عرفات: لو کانت المقاومة الايرانية هي الان حاکمة في طهران، أي فرق کان سيحدث بالنسبة اليکم(کمنظمة التحرير الفلسطينية)؟ عرفات قال في إجابته: اسرائيل کانت تقبل من فورها القرار 242، أي کانت تقبل طريقة حل قيام دولتين. 4ـ استمرت العلاقات في هذه المرحلة مع سفارة فلسطين في بغداد عبر سفيرها عزام الاحمد و مضت بنفس سياقها السابق. 5ـ بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية، و إحتلال العراق للکويت و بدأ محاصرة العراق، و النشاط و الحيوية اللذين دبا في مکتب المنظمة في الاردن، استمرت متابعة العلاقات مع الفلسطينيين من هناك. 5ـ واحدة من أهم مواقف المنظمة قبالة إتفاقية مدريد و التي إکتملت فيما بعد بأوسلو، کان إعلان المنظمة فيما يتعلق بمسيرة السلام، نحن نعتبر"کمنظمة مجاهدي خلق"، منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني و بهذا السياق فنحن نقف وراءه. 6ـ عام 1996، إلتقت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المتخبة من قبل المقاومة الايرانية ياسر عرفات في لندن. المرحلة الرابعة:
* ومن أهم ملامحها:
1ـ في هذه المرحلة، أقيمت في عام 2004، علاقات مع الدکتور صفوت إبراهيم المستشار الحقوقي الفلسطيني في منظمة يونسکو، في باريس. 2ـ في نهاية عام 2004، وقبل وفاة ياسر عرفات، نقل الى مستشتفى في فرنسا، وأثناء ذلك کان أفراد المنظمة نشطين أمام المستشفى، وقد أقامت المنظمة مجلس عزاء لعرفات بعد ان وافته المنية و نفس الامر أقيم في معسکر أشرف، ومن بعد ذلك صارت علاقاتنا بمنظمة التحرير و على وجه الخصوص في باريس فعالة.
لذلك النظام الإيرانى أراد الرد على دعم هذه الحركه مجاهدى خلق بدعم حركة حماس لتفتيت حركة ومنظمة التحرير الفلسطنيه ( فتح ) لما كان يقدمه الراحل ياسر عرفات الرئيس الفلسطينى السابق لمنظمة مجاهدى خلق المعارضه للنظام الإيرانى الحالى .
9:49 ص
شارك:
0 التعليقات :