الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

- الجماعة الإسلامية أقتادت خلف الإخوان المسلمين ... والإخوان خالفوا الوعود مع الجماعة ...

بقلم عبدالرحمن صقر  |  2 تعليق


- الجماعة الإسلامية أقتادت خلف الإخوان المسلمين ... والإخوان خالفوا الوعود مع الجماعة ...
- الجماعة الإسلامية تلقت تمويلات قطرية في القدم ... وتركيا وقطر هما مصادر التمويل للجماعة ...
- صقر  أدعم ترشح الرئيس السيسي في حال ترشحه لفترة رئاسية ثانية ، وأطالب بوجود حزب سياسي يقف خلفه ويدعمه ...
شباب أحب العمل السياسي وأنغمس في رحابه ... فمنهم من وصل إلى أعلى المناصب السياسية وصار علامة بارزة في أرجائه ... وباتوا حديث وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج ...
ألتقت جريدة " الحدث الإخبارية " بــــ " عبد الرحمن محمد " والشهير بـــ " عبد الرحمن صقر " القيادي السابق بحزب البناء والتمية ، والمتحدث السابق باسم جبهة الإصلاح والتنمية الجماعة الإسلامية ، وأحد شباب ثورة يناير ، والذي كشف في حواره مع مراسل الجريدة أسرار خفية عن الجماعة الإسلامية وعلاقته بها ورددوه على بعض تصريحات قيادات الجماعة تكشف للمرة الأولى .
- ما هي أسباب تقدمك بالإستقالة من الذراع السياسي للجماعة الإسلامية حزب البناء والتنمية على الرغم من أن الجماعة قد فتحت لك أبوابها على مصراعيها وصرت أصغر قياديا ً بحزبها ؟
- أولا ً شرفت بالعمل في حزب البناء والتنمية حين كان حزبا ً يسعى إلى خدمة الدولة " مصر " وشعبها ، وسلكت الجماعة الإسلامية الطريق الصحيح بعد مبادرة نبذ العنف 97 .
ولكن هناك أسباب عدة تراكمية وليست بوقتية جعلتني أتقدم باستقالتي من الذراع السياسي للجماعة الإسلامية حزب البناء والتنمية على الرغم من أن الجماعة قد فتحت لي أبوابها على مصراعيها وصرت أصغر قياديا ً بحزبها ، حيث كنت عضو المكتب التنفيذي بالحزب داخل محافظة المنيا ، متمثلة في :
- إنضمام الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية إلى تحالف دعم ما يسمى بدعم الشرعية دون رؤية حقيقية لهذا التحالف ، ونتج عن ذلك ترك الجماعة وحزبها للعمل السياسي وتفرغهما الكامل لدعم الإخوان المسلمين في مظاهراتهم في الشارع ، كما حدثت بعض المواقف ومنها إعلان الجماعة بمحافظة أسيوط أنها بديل لوزارة الداخلية المصرية في أحداث المظاهرات التي أندلعت ضد المعزول محمد مرسي ، حين أعلنت الشرطة عن الإضراب .
- استخدام الإخوان المسلمين للجماعة الإسلامية كجناح مسلح وصورته للإعلام وللجميع على أن الجماعة الإسلامية لم تنبذ العنف بعد وتعشق الدماء ، ومع ذلك لم يخرج بيان من الجماعة وحزبها بنفي ذلك على الرغم من أن الجماعة كانت لها مبادرة لنبذ العف المعروفة إعلاميا ً بمبادرة 97 .
- تم تقسيم الحزب والجماعة إلى مجموعات وشلل بعد ثورة 30 / 6 / 2013 م ،فما أثار ذلك على الحزب والجماعة ؟ وهل حقيقي أن الجماعة الإسلاية وحزبها كيان مستقل أم أصبح تابعا ً لجماعة الإخوان المسلمين وكأنه أحد اللجان الفرعية لجماعة الإخوان المسلمين ؟!!
- كان هناك سبب قوي لتقسيم الحزب والجماعة إلى مجموعات وشلل بعد ثورة 30 / 6 / 2016 ممثلة ً في : الخطابات العنترية للمهندس " عاصم عبد الماجد " والدكتور " طارق الزمر " عبر ميدان رابعة أثناء إعتصامهما لجماعة الإخوان المسلمين ، وكأن الجماعة الإسلامية لديها جيش ومليشات مسلحة من خلال بعض الكلمات التي كانت في فحوى خطاباتهما مثل " سنسحقهم وسنبيدهم وغيرها من الكلمات " ، وتم تحويل العملية من سياسية بحته إلى صدام وصراع
ليس من الطرف الآخر " ثورة 30 / 6 " التي قام بها الشعب لافظا ً حكم الإخوان المسلمين للبلاد في شخصية مرسي وأعوانه ، وتحويلها إلى صدام مع الجيش " القوات المسلحة المصرية " . وهذا دليل قطعي على مدى الغباء السياسي لدى قيادات الجماعة والحزب على صناعة عداوة مع الجيش المصري الذي لا يسمح بوجود مليشات مسلحة على أرض الكنانة مصر بأي شكل ٍ من الأشكال .
وكل ذلك ألقى بظلاله الوخيمة على الجماعة الإسلامية وحزبها وأدى إلى تفتتهما إلى جماعات كل منها تسعى لمكاسبها الشخصية ، ومن هنا صارت الجماعة وحزبها تابعة بشكل رئيسي لجماعة الإخوان المسلمين يقتفون أثرها .
- ما هي علاقة الجماعة الإسلامية بالإخوان المسلمين قبل وبعد ثورة 30 يونيو 2013 م ؟
- أولا ً : العلاقة قبل ثورة 30 يونيو كانت علاقة عادية بل تصل إلى حد الإختلاف الشاسع في العديد من الأمور السياسية ومنها : تحالف الجماعة الإسلامية مع حزب االنور السلفي في الانتخابات البرلمانية قبل تولي مرسي الحكم ، وكذلك إختلاف حزب البناء والتنمية مع حزب الحرية والعدالة ممثل الإخوان في الجمعية التأسيسية على بعض المواد الدستورية وكان أهمها بند الشريعة . وكانت هناك مقولة شهيرة ودما ً يرددها بين أبناء الجماعة الإسلامية المهندس عاصم عبد الماجد " بأن الإخوان يسعون إلى السلطة أكثر من سعيهم لتمكين الإسلام والشريعة " . وكذلك وعود جماعة الإخوان للجماعة الإسلامية حين حدثت بعض الإضطرابات بين الإخوان والدعوة السلفية والحركة اليسارية ومؤسسات الدولة بحث الإخوان عن حليف جديد لها ووجدت ضالتها المنشودة في الجماعة الإسلامية بوعود براقة ممثلة في تعين 2 محافظين في محافظات ثقل الجماعة الإسلامية " المنيا وأسيوط " وقد طرحت الجماعة الإسلامية على الإخوان المسلمين خمسة أسماء وهم : الدكتور " جمال هلالي " ، الدكتور " صفوت عبد الغني " والشيخ " محمد الصغير " والشيخ "عبد القادر عبد الوهاب " والمهندس " عادل الخياط " ، حيث كان الدكتور " جمال هلالي " من أكثر الموعيدين من قبل الإخوان بأن يكون محافظا ً للمنيا وخلت في كلامها وتم تعين المهندس " عادل الخياط " محافظا ً للأقصر ولم يستمر سوى أسبوع بعد صدام الحركة اليسارية هناك وأعلن على الفور أستقلاته ، كما تم الإتفاق بين الدكتور صفوت عبد الغني ممثل حزب البناء والتنمية وممثل حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد محمد البلتاجي عن تعين 10 أعضاء في مجلس الشورى البديل عن مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي شهير من المحكمة الدستورية العليا والصادر في 14 / 6 / 2012 وخالف الإخوان كعادتهم العهود وتم تعين 3 شخصيات فقط لاغير على رأسهم الدكتور صفوت عبد الغني ومحمد الصغير وعبد القادر عبد الوهاب .
- ثانيا ً : العلاقة بعد ثورة 30 يونيو تغير الوضع تغيرا ً جذريا ً وأصبحوا مندمجين كليا ً مع الإخوان وكأن بينهما زواجا ً عرفيا ً ، وكان المبرر الواضح حين تسأل القواعد من ابناء الجماعة الإسلامية قياداتها عن هذا التغيير الفاجئ رغم الأخطاء السياسية الكبيرة لدى جماعة الإخوان والمعروفة للكافة ترد عليهم قيادات الجماعة بتبرير تافه ألا وهو أن القصة في الحرب على الإسلام والجماعة المسلمة على رغم أن جماعة الإخوان المسلمين التي تدعي بأنها تحمي الإسلام الآن كانت ضد المادة الثانية التي أحتواها دستور الإخوان في الجمعية التأسيسية .
- ما هي الأسباب التي جعلتك تتأخر في أخذ قرار تقدمك بالإستقالة من الذراع السياسي للجماعة الإسلامية حزب البناء والتنمية لعام 2014 م ؟
- فهناك عدة أسباب متتالية جعلتني أتأخر وآخذ برهة من الوقت في أخذ القرار المصيري بتقديم إستقالتي من حزب البناء والتنمية حتى عام 2014م ، وحتي لا أندم على قراري هذا ، منها :
- أولها : كنت من صميم قلبي بداعي المحبة لقيادات الحزب والجماعة أقدم النصائح الجمة أملا ً في التغيير من الداخل ، وذلك من خلال
الدعوة إلى ترك التحالف مع الإخوان والنظر بشكل عملي لكيان الحزب وممارسة دوره الطبيعي والسياسي المنوط به في الشارع المصري كأحد الأحزاب والكيانات السياسية في البلاد .
- ثانيها : أن الرؤية لم تكن واضحة المعالم في كون الحزب وقيادته سيستمرون في الإنخراط مع الإخوان طوال الدرب أم سيكون هناك نقطة فاصل حقيقية تبين أن الجماعة سلكت طريقا ً آخر ألا وهو إنهاء عقد الزواج العرفي الذي كان مبرما ً عقب ثورة 30 يونيو بين قيادات الجماعة وقيادات الإخوان ، وتعود الجماعة إلى رشدها الحقيقي . وفي هذه اللحظة ملكني اليأس من الإصلاح الحقيقي في الحزب من الداخل .
- ثالثها: أن حزب البناء والتنمية كانت له أنجازات ومواقف سياسية متميزة ومحترمة في الحياة السياسية المصرية ولمست صداها على أرض الواقع ممثلة في :
- أنه في أول مشاركة له في الانتخابات البرلمانية التي كانت قبل تولي مرسي سدة حكم مصر مباشرة حصل على سبعة عشر مقعدا ً ، على الرغم من أن الحزب تم تأسيسيه قبل موعد الانتخابات بأيام قليلة .
- وأنه منذ أول يوم لأعضاء الحزب في البرلمان ترفعوا عن السعي لرئاسة اللجان المختلفة ، وقدموا العمل الوطني المخلص على المناصب رغم أحقيتهم فيها .
- أنه كان للحزب موقف بارز أشاد به الجميع أثناء مفاوضات تشكيل التأسيسية الثانية ، حيث تنازل الحزب عن المقعدين المخصصين له لصالح الأحزاب المدنية حتى يتوافق الجميع على تشكيل التأسيسية وتجنب البلاد تبعات الإختلاف والشقاق .
- نظم الحزب جمعة الشريعة للتأكيد على أهمية تعزيز دورها في الدستور ، حيث شارك الحزب في تنظيم جمعة الشريعة والشرعية أمام جامعة القاهرة .
- أن الحزب نظم عشرات الفاعليات لدعم الدستور وللرد على المشكيين فيه ، كما أنه نظم مليونية لا للعنف والتي دعت إلى التصدي لكل أشكال العنف والفوضى والإنقلاب الأمني .
- أن الحزب أطلق مبادرة الحوار الوطني بالتنسيق مع القوى السياسية بعد الانتهاء من الدستور .
- أنه في تعينات مجلس الشورى الآخيرة التي كانت إيبان عهد الإخوان المسلمين كانت النسبة المقررة لحزب البناء والتنمية أثناء عشر مقعدا ًعلى أساس ما تم الإتفاق عليه في الحوار الوطني ؛ لكن الحزب أكتفى بثلاث مقاعد تاركا ً المجال لأطراف تسرب إليها إحساس بالظلم والهضم ، معليا ً مرة ً أخرى مصلحة الوطن العليا .
- شارك الحزب في لقاءات الحوار الوطني والتي كانت برعاية رئيس الجمهورية وقتها محمد مرسي وقدم رؤيته للخروج بالوطن إلى بر الأمان وتجنبه خطر الإنقسام .
- وأن مجمل مواقف الحزب كانت تتفق بشكل كلي مع مبادئه المتمثلة في العمل من أجل صالح الوطن وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية الضيقة بعيدا ً عن المزيدات .
- بعد ثورة 30 يونيو الجماعة الإسلامية تفتت وصارت كيانات ، فلماذا تفتت وما هي الكيانات المتواجدة حاليا ً ؟
- بعد ثورة 30 يونيو تفتت الجماعة الإسلامية ولم تعد لحمة واحد بل وصارت كيانات متفرقة ، وتتبلور أسباب التفتت في النقاط التالية :
كما ذكرنا سابقا ً تحالف الجماعة مع الإخوان ثم عودة القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية للظهر وعلى رأسهم الشيخ كرم زهدي وفؤاد الدواليبي وشريف أبوطبنجه المحامي وحمدي عبد الرحمن وتأسيسهم جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية ، والتي كانت تنادي بالعودة لمبادرة 97 ونبذ العنف وتغير الصورة التي أظهرها كلا ً من الدكتور طارق الزمر والمهندس عاصم عبد الماجد بأن الجماعة عادت مجدا ً للعنف الدموي . كما ظهرت حركة أخرى تسمى بتمرد الجماعة في محافظة دمياط ونواحيها بقيادة المحامي وليد البرش والشيخ عوض الحطاب وتدعو للخروج من عباءة الإخوان والعودة إلى لمبادرة 97 . كما ظهرت حركة أحرار الجماعة الإسلامية بقيادة ربيع شلبي وهو في ذاك الوقت يعمل مدرسا ً في محافظتي بني سويف والفيوم . وتلك الحركات
الثلاثة كانت تدعو في الأساس لترك العمل السياسي والتمسك بالمهمة الأولى للجماعة وهو العمل الدعوي .
أما الكيانات المتواجدة حاليا ً للجماعة على الساحة فهما :
- طرف بقيادة الخارج وعلى رأسهم الثلاثي الذي كان يظهر دوما ً على منصة رابعة المهندس عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر والشيخ محمد الصغير وتوالى المؤيدون لهم وعلى رأسهم إسلام الغمري وممدوح علي يوسف وكل بمجموعته ، وكان هدفهم الرئيسي العمل الثوري ومما ذكره المهندس عاصم عبد الماجد بتأسيس الحرس الثوري قبل أحداث 30 يونيو لحماية مرسي ، ثم في الوقت الحالي تغير كل تفكيره برمته ونادى عاصم عبد الماجد بإبعاد الإخوان عن المشهد والإهتمام بالعمل الثوري وحشد الجماهير ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظامه .
- طرف بقيادة الداخل وعلى رأسهم المهندس أسامه حافظ ، والمقدم عبود الزمر " الضابط السابق بالمخابرات الحربية والمشارك في عملية إغتيال السادات " ، وعبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية ، وصلاح هاشم ، وهؤلاء هم أغرب من موجود في تاريخ الجماعة حيث أنه لا يعرف لهم وجهة أو ملة ، ففي بعض الفترات يصمتون عن هفوات القيادات بالخارج ، وفي بعض الأحيان يردون عليهم وكأن الموضوع تقسيم أدوار فأحدث الخلافات التي حدثت عزل طارق الزمر من حزب البناء والتنمية وليس تقديم إستقالته . وهم مازالوا في عباءة الإخوان .
وتأرجح بين الجميع الشيخ على الشريف الكبير والدكتور ناجح إبراهيم ، فهما مؤيدان للجميع ، ولم تعرف بعد وجهتهما ، وكأنهما موضعين لأداء دور ما في المستقبل رغم ظهور الدكتور ناجح إبراهيم وعلاقته القوية بالدولة المصرية .
والقواعد الصغيرة تائهة بين هؤلاء جميعا ً .
وللعلم أن عاصم عبد الماجد قبل 30 يونيو وبعدها كان من الرافضين وبشدة من وجود أحزاب سياسية في حياة الجماعة ويعتبرها شئ سابق لأوانه وكان يطالب بأن تتنظر الجماعة على الأقل 10 سنوات حتى يكون هناك نضوج سياسي لكوادرها يمكنها من الإنخراط في العمل السياسي ، وأن عمل الجماعة الأساسي هو الدعو ، وقد سبق له أكثر من مرة في الفترة قبل 30 يونيو أن قدم إستقالته من الجماعة كلها وبعد تركه لمنصب المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية كلها ، وتم الضغط علية من أعضاء مجلس شورى الجماعة للعودة عن تلك الإستقالة ، وأسسس خلال هذه الفترة حركة الأنصار ، وكانت مبررات تأسيس الحركة حينما أعترضت الجماعة على تأسيسها أن هذه الحركة أسست على أساس نصرة الثورة السورية فقط لا غير من خلال جمع التبرعات لدعم الأسر السورية المتواجدة في مصر وإرسال بعد التبرعات للمجاهدين في سوريا ، وصدرت الحركة بعض الأفراد للجهاد في سوريا لمناصرة الثورة السورية .
- ما هي أسباب إنضمامك لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية ، وما هي أسباب ترك لها بعدما صرت متحدثا ً رسميا ً لها ؟
- السبب الرئيسي لإنضمامي في الجبهة إنني كنت أود المشاركة من داخل الجماعة الإسلامية ومن داخل حزبها بتقديم النصائح لقيادات الجماعة وكانت الأمور قد أنتهت ، وحاولت من خلال جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية وكان موجود بها الشيخ كرم زهدي وحمدي عبد الرحمن وفؤاد الدواليبي وشريف أبوطبنجه والشيخ على الشريف الصغير، كما أنها كانت متمسكة بمبادرة 97 .
وفي المنيا كانت متمركزة في ملوي من خلال الشيخ سلامة حمودة والشيخ أحمد الريدي والشيخ أسامه الريدي ، وفي المنصورة متمركزة من خلال الأستاذ الدكتور شعبان عبد الظاهر
أما عن أسباب تركي للجبهة بالرغم من وجود بها شخصيات محترمة ، فأنني من النوع المحب للعمل السياسي فوجدت تركيزهم في العمل الدعوي وجذب أكبر عدد من الجماعة ، ولم يحاولوا تكوين سياسي ، ونظام هيكلي ، وأنا تعودت على النظام الهيكلي ، لأن أي فكر مؤسسي من غير تأسيس له سرعان ما ينهار ، وأن الأمور في الجبهة ليس كما كنت أهدف وأتمنى .
- ما هي مصادر تمويل الجماعة الإسلامية ، وما هي موارد الصرف لقيادات الجماعة المتواجدة في خارج وداخل البلاد ؟
- بالنسبة لمصادر تمويل الجماعة الإسلامية أو حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية كان قائما ًعلى ما يقدمه الأعضاء من إشتراكات للحزب وتبرعات قبل ثورة ثورة 30 يونيو أما فيما بعد هذا التاريخ وخاصة ً بعد خروج كلا ً من : " المهندس عاصم عبد الماجد ، والدكتور طارق الزمر ، والشيخ محمد الصغير ، وإسلام الغمري ، وممدوح علي يوسف ، وباقي المجموعات " لخارج البلاد فأصبحت مصادر التمويل الرئيسي للجماعة تأتي من قبل جماعة الإخوان المسلمين من ناحية ومن قطر وتركيا من ناحية ٍ أخرى وهذا ظاهر للعيان بكل وضوح من خلال إقامة قيادات الجماعة التي بالخارج في أفخم الفنادق في قطر والشقق الفخمة التي يمتلكونها في تركيا ، وكذلك زيارتهم لديار بكر بتركيا ، وأيضا ً زيارتهم لمساجد وأماكن معروفة ومشهورة مثل صوفيا ، وإقامة حفلات زواج أولادهم ، وكذلك البزخ الظاهر عليهم في الوقت الحالي ، وهناك صور منتشرة للمهندس عاصم عبد الماجد تدل على ذلك البزغ ، وصور منشرة للشيخ محمد عبد المقصود ، وصور أكثر لهم على مدى البزخ الذي يعيشون فيه ليل نهار عبر المواقع الإخبارية وصفحاتهم ، وهذا من أحد أسباب أختلافي معهم بعد السفر للخارج ، فتلك ليست بحياة مناضلين بل حياة أناس يجرون وراء الدنيا وشهواتها من خلال جمع رؤس الأموال بمقدر المستطاع وإستغلالها أسوء إستغلال في تدمير الدولة المصرية التي أحتضنتهم لسنوات طوال وهم بذلك يسعون لتدمير أنفسهم .
ومن هنا فإن القيادات التي تعيش في خارج البلاد من الجماعة الإسلامية فمصادر تمويلهم تأتي من قبل جماعة الإخوان المسلمين ودولتي قطر وتركيا سواء من خلال الحكومات أو بعض من رجال الأعمال والشخصيات العامة بهاتين الدولتين .
والجماعة في القدم تلقت تمويلات قطرية ، حيث كان للجماعة الإسلامية جمعية مشهرة في وزارة التضامن الإجتماعي تحت اسم " الجمعية الإسلامية للإصلاح والتنمية "، وهذه الجمعية في عام 2012 م وتحديدا ً قبل انتخاب الرئيس المعزول مرسي زارها رجل أعمال قطري الجنسية بمقرها الرئيسي المتواجد أمام مسجد الرحمن في حي أبوهلال غرب بمحافظة المنيا ، حيث كانت تهتم بالصعيد ، زيارته للجمعية كانت عنوان لتنظيم الجماعة الإسلامية لأول قافلة طبية يوم الجمعة في شهر فبراير لعام 2013 م ، وخرج في تلك القافلة ، وكان ممولا ً للجمعية من ناحية وللجماعة من ناحية أخرى، حيث تكفل بضمان تمويلات شهرية ، وكان من ضمن شروطه التي وضعها لتمويل هذه الجمعية ماليا ً من الظاهر تنمية الصعيد ولكن من الباطن كان معروفا ً بتفتيت مصر وذلك بأن الجماعة الإسلامية تنتشر في الوجه القبلي وليس الوجه البحري ، بما أن للجماعة ثقل قوي وكثافة عددية في كل من محافظة المنيا ومحافظة أسيوط ومحافظة سوهاج ، وتترك الوجه البحري لجماعة الإخوان المسلمين ، وألا تدخل الجماعة في أي صدمات مع الإخوان والإكتفاء بالعمل الدعوي بالمساجد فحسب . وحينما قدم رجل الأعمال القطري لزيارة الجمعية بالمنيا كنت وقتها مسئول اللجنة الإعلامية بالجمعية والحزب بالمحافظة ، وخرج معنا في أول قافلة طبية تنظمها الجماعة والجمعية وكانت بقرية دمشير التابعة لمركز المنيا .
وأن هناك بعض من أعضاء الجماعة الإسلامية هم من تولوا إحضار التمويل القطري وكان على رأسهم نجل الشيخ محمد شوقي الإسلامبوليعضو مجلس شورى الجماعة ، وشخص آخر يدعى أحمد أنور مسئول الجمعية الإسلامية للإصلاح والتنمية التابعة للجماعة الإسلامية .
وقد قبلت الجماعة العرض المقدم من قبل رجل الأعمال القطري لها ، وحصلت على التمويل الذي قامت من خلاله بتمويل أول نشاط لها كما أوضحنا أعلاه في تلك الفترة وكان عبارة عن تنظيم القافلة الطبية بقرية دمشير .
وتلك هي كل المعلومات التي لدي عن مصادر تمويل الجماعة الإسلامية .
أما بالنسبة لمصادر تمويل قيادات الجماعة بالداخل فهذا أمر بديهي أن ممول القيادات بالخارج هو ذاته ممول القيادات بالخارج وليس هناك أي إنفصال عن بعضهما البعض .
- لماذا تنادي في الوقت الحالي بضرورة حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية ، وكنت في السابق من أبرز قياداته ؟
- أن حزب البناء والتنمية عقب تأسيسه خلال ثورة 25 يناير لعام 2011م كأحد الأحزاب السياسية المتواجدة في الحياة السياسية المصرية ، وإن كان البعض صنفه على أنه حزب إسلامي سياسي ، فقد شق طريقه للنور بسرعة البرق ، ولهذا أنضم له العديد من أبناء مصر المحروسة من شتى أرجاء محافظات مصر ، كما انضم له شخصيات لها مكانتها ورونقها في الداخل والخارج ، وأستطاع أن يكون علامة بارزة لها مكانتها في الحياة السياسية المصرية كأحد الأحزاب السياسية القوية والتي هي لسان المعارضة الحقيقفية والشفافة دون تزيف أو مجاملة لأحد .
- وأن هذا الحزب سرعان ما تهدورت حالته الصحية وكان لزاما ً حله ، ويرجع ذلك لعدة أسباب تتبلور في :
- أولا ً : تمرد الحزب على الدولة بعد عزل مرسي عن سدة الحكم للبلاد ، وكذلك أحد قيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية .
- ثانيا ً : مشاركتهم في إعتصام رابعة سلمي المؤدين ومسلح القيادات والمقربين منهم .
- ثالثا ً : أن قيادات وأعضاء الجماعة والحزب حملوا السلاح في المنيا وأسيوط وميدان رابعة .
- رابعا ً : أن الجماعة الإسلامية أدعت بأنها مع الدولة ، ومع ذلك لم تكلف خاطرها بإعلان الخروج رسميا ًمن تحالف دعم الإخوان .
- خامسا ً : أن الجماعة الإسلامية قد تلقت تمويلات وكانت هذه التمويلات تأتي من دولة قطر والمعروف بالتمويل القطري لأحزاب الإسلام السياسي تحت اسم جمعية الإصلاح والتنمية وهي جمعية تابعة للجماعة الإسلامية .
- سادسا ً : تزويد الحركة الإرهابية في سوريا عن طريق ثلاث قيادات من الجماعة .
- سابعا ً : وجود قيادات بارزة في الحزب والجماعة هاربة تهاجم مصر من قلب قطر وتركيا رغم قطع العلاقة مع دولة قطر .
- ثامنا ً : وجود 122 محبوس على ذمة قضايا ومحكوم عليهم بالخيانة العظمى والتورط ضد الدولة .
- تاسعا ً : لا يوجد أي نشاط على أرض الواقع في أي نشاط يخدم الدولة والمجتمع .
- عاشرا ً : خداع الحزب للدولة المصرية طيلة السنوات الأربع الماضية التي تلت ثورة 30 يونيو المجيدة .
- أحد عشر : هذا بجانب عدم قيامها بالتبرؤ مما يردده قياداتها وقيادات حزب البناء والتنمية الهاربين في الخارج من إساءة للدولة المصرية ، حيث شن عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة ، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية ، ومحمد شوقي الإسلامبولي عضو مجلش شورى الجماعة ، هجوما ً متواصلاً على مصر على مدار 4 سنوات دون أن ترد الجماعة الإسلامية في مصر على أي هجوم .
وهذا جزء من بعض وأليس بكافي لحل الحزب ، كما أن نشاطات الحزب تجمدت بالكلية ، ولا يمكن له العودة مجددا ً للحياة السياسية والتواجد في المشهد السياسي المصري إلا بمعجزة ربانية .
- ما هي تعقيبك على التصريح الآخير للدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية السابق ، والتي قال فيها الزمر إن الإسلاميين لا يجب عليهم مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة بل يجب عليهم المشاركة وإعادة أنفسهم للمشهد السياسي مرة أخرى من خلال التوافق مع المعارضة السياسية الليبرالية ، ومشددا ً على ضرورة المشاركة وإستغلال الوضع السياسي لتحسين صورتها ؟
- إن العودة للعمل السياسي الآن متأخر خالص وقته وكنت أتمنى هذا الكلام منذ عام 2014 وليس الآن .
وأن طارق الزمر يؤكد أن ما فعله خلال الأربع أعوام السابقة فشل ذريع وقوي بكلامه هذا ، وأظن أن الجماعة الإسلامية حاليا ً غير قادرة على الحشد أو المشاركة في أي عمل سياسي بعد ما قامت القيادات بتوريط القواعد أما مطاردين أو إرهابين أو في السجوت في قضايا ضد الدولة .
نعم أعلم أن القيادات جميعها في مأمن إذا كانت داخل مصر أو خارجها ؛ ولكن قيادات الجماعة لا تعرف العمل على الأرض بدون قواعد ، ودعوة العمل السياسي هي دعوتي منذ عام 2014 ، وكنت أتمنى أن يقوم البناء والتنمية بهذا الدور في انتخابات برمان 2015 وأن يكون حصان السبق الأسود ؛ ولكن من قام بهذا الدور هو حزب النور السلفي .
- في الآونة الآخيرة صرت تدعو الكافة من الجماعة الإسلامية وغيرها بضرورة دعم الرئيسي المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في حال إعلان ترشحه لفترة رئاسية ثانية ، فما هي الأسباب التي جعلت تنادي بدعم الرئيس السيسي في حال إعلان ترشحه لفترة رئاسية ثانية ؟
- بعد النظر بصورة مدققة في الشأن الرئاسي ومن يستحق رئاسة هذه البلدة العريقة بشعبها وتاريخها الذهبي ومن توالوا على حكم مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي ، فوجدت أن الرئيس الحالي في حال إعلان ترشحه لقترة رئاسية ثانية يستحق الوقوف خلفه قلبا ً وقالبا ً ودعمه لعدة أسباب تتمثل في :
- السبب الأول : أن مصر على حدود أخطر عدو على مر التاريخ هو العدو الصهيوني ( إسرائيل ) رغم وجود معاهدة كامب ديفيد إلا أن هذا العدو إذا أحس بوجود رئيس لا يفهم في الشأن الغسكري فسوف ينقض على مصر الغالية .
- السبب الثاني : وحدة الصقر المصري ( الجيش المصرى ) ، خير الجيوش ، وهذا وبفضل الله موجود ، فهو كيان متماسك مترابط وعلى قلب رجل واحد رجاله أقسموا اليمين على الزود بأرواحهم ودائهم فداء ً لثرى هذا الوطن الحبيب وشعبه الأصيل ، فاليمن فيها كثرة الولاءات في صفوق جيشها مما جعل اليمن ممزقا ً الآن ، وكذلك في سوريا والعراق .
- السبب الثالث : لابد من إتاحة الفرصة كاملة مثل باقي دول العالم وهي الفترتين حتى يتم الحكم عليه بالفشل ، ولا يوجد مشروع صغير ينجح في أقل من خمس سنوات ، فما بالك بمشروع ونظام دولة فيها فساد وإرهاب متراكمين بشكل كبير في أوصال المحروسة مصر .
- السبب الرابع : الفترة الثامية من ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تكون فترة وعي ، وعلى الرئيس العمل بجدية في ذلك .
- السبب الخامس : بعد تحالف كلا ً من : قطر وتركيا وإسرائيل لدعم أثيوبيا في سد النهضة ، ومحاولة أفقار مصر مائي ، فلابد من دعم قائد له خلفية عسكرية قوية لمواجهة التحالف ، وهذا ليس بكلام عبثي ؛ لكن أتمنى من الجميع بحث عن التعامل التركي القطري الإسرائيلي لدعم أثيوبيا لوجود سد النهضة .
- السبب السادس : حقيقي بأن هناك خلل في المؤسسات في الفترة السابقة ؛ ولكن لن يتم علاج هذا الخلل إلا بوجود حزب سياسي قوي ، بمعنى أن تكون هناك حياة سياسية خالصة بدون تمويلات خارجية ، وأدعو الرئيس المصري المناضل عبد الفتاح السيسي إلى ذلك لمساعدة الأحزاب الوطنية في الظهور على الساحة لإيجاد قوة شعبية تدير الأمور على أرض الواقع .
- السبب السابع : إن الرئيس السيسي نجح في إبعاد الكثير من أذرع الحزب الوطني المنحل وبراثن الفساد وقيادات التيار الإسلامي الفاشل والمتعاون مع الخارج .
- السبب الثامن : نجاح المخابرات المصرية العامة في إتمام المصالحة بين حركتي حماس وفتح في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وهذا أمن قومي مصري وتم تكرار ذلك مع دولة جنوب السودان ، أليس هذا الملف يسمح دعم لمن قام بها ؟!!
- السبب التاسع : الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الوحيد الذي فاد مرحلة المكاشفة في إظهار حقيقية مصر الإقتصادية دون تبرير أمام أعين الرأي العام الداخلي والخارجي ، ومحاولة الدخول في إعادة تأهيل الظروف الطبيعة للمواطن وهي مرحلة التقشف بشكل قوي وليس بشكل متذبذب مثل الرئيس السادات أو مبارك أو مرسي .
- السبب العاشر : أن هناك ألاعيب سياسية لبعض الرموز أو الشخصيات التي تدعى أنها وطنية وتستخدم هذه الشخصيات في أيدي دول للضغط على مصر كشعب وقيادة لتنفيذ أجندات معادية لمصر وأردوا الترشح وهم في الخارج والداخل .
- السبب الحادي عشر : مصر دولة لها موقع يحكم بوجود جيش ، والمعروف بأن الجيش المصري قوي ، وتعتبر من أكبر دول المنطقة وأكبر دولة عربية كشعب وثقل حضاري وعسكري ما لم يفهمه المواطن البسيط ، وعلينا أن نشرح معنى وجود حكم عسكر أو حكم مدني ، فالرئيس السيسي ليس بحكم عسكري لكن الوضع فرض عليه الاعتماد على القوات المسلحة بعد أنهيار مؤسسات الدولة خلال ثورة يناير المجيدة وأحداث الإرهاب في معظم مناطق الحدود ، ولأن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة المتمسكة حتى الآن ، وهذا من فضل الله تعالى علينا ، بالرغم من تواجد فساد في الحياة السياسية ، وكلنا يعلم كميات التمويلات التي دخلت مصر في الفترة السابقة الأحزاب أو الشخصيات التي ركبت ثورة شعب .
وهذه دعوة مني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يساعد في عودة الحياة السياسية بقوة ، ومعظم رؤساء العالم لديهم حزب يدعمهم وهذا ليس بعيب سياسي ولا دستوري ، فأتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يدعمه حزب حتى لا يضيع عمله دون أن يصل إلى المواطن ، ويفهم في ظل وجود بعض الشخصيات والحركات التي تحارب الدولة من الداخل والخارج وتسيطر على مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات التي تبث من دول لا نعلم ماذا تريد للوطن والمواطن .
- هل تعتقد بأن الثورات التي أندلعت في الوطن العربي مؤخرا ً هي ردا ً من قبل الإدارة الأمريكية على أحداث 11 ستمبر ؟
- بأعتقادي الشخصي أن الثورات التي أندلعت في الوطن العربي مؤخرا ً ليست بردا ً من قبل الإدارة الأمريكية على أحداث 11 ستمبر كما يعتقد البعض ، فلم يكن هناك دافعاً .
وبحكم أنني كنت من أحد الشباب الذين شاركوا في إحدى هذه الثورات وهي الثورة المصرية التي أندلعت شرارتها في 25 يناير 2011م فكانت مختلفة عن باقي الثورات التي كانت في الوطن العربي ، فمثلا ً الثورة السورية هناك كلام وجدل حولها ، أمام الثورة المصرية فهي نابعة من شباب وعلى غرارها كانت الثورة التونسية ، تم إستغلالها وركوبها من حركات التيار الإسلامي أو قياداته أو بعض القيادات والشخصيات الأخرى مثل البردعي وحمدين وخالد علي ومن على شاكلتهم ؛ لكن ما زالت أكرر بأن الثورة المصرية هي ثورة شبابية خالصة وهدفها كان معروف وهو الإطاحة بحكم رئيس خلد 30 عاما ً ، وأكتشفت مؤخرا ً بأن هناك رئيس يدعي بـــ " موجابي " وهو رئيس دولة زمبابوي بالقارة الأفريقية حكم دولته 39 عاما ً وهذا ما أثار دهشتي ، وكنت أظن بأن الرئيس " مبارك " هو أكثر الرؤساء في العالم
من كان معمرا ً في حكمه لدولته ، وأتى " مجابي " وكسر هذا الرقم وهو من جيل " مبارك " ومن أبناء قارتنا الأفريقية ، وتلك هي أجيال تتساقط وراء بعضها البعض .
- أدعت العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بأنك قد سافرت إلى كل ٍ من : تركيا وسوريا وقطر وحصلت من هذه الدول على تمويلات سرية ، وكان لها صدى كبير ، فما حقيقة هذا الأمر ؟
- مبدئيا ً أنا متواجد في بلدي الغالية مصر ولم أخرج منها على الإطلاق ، وللتأكد من ذلك فهناك الجوازات والسفارات لتوضيح إذا ما كنت قد غادرت مصر أم لا أو سبق لي دخول أراضي إحدى هذه الدول الثلاث ، وهناك سلاح المخابرات بالقوات المسلحة يعلم كل شئ ووضع وكيان كل واحد ، وأنه منذ عام 2011 م وحتى الآن كان لا ينفع مغادرة الوطن والسفر للخارج نهائيا ً وذلك لبعض الظروف الخاصة بي .
وهناك بعض الصحف تكلمت على أنني سافرت للخارج ورسمت صورة خروجي بأنني سافرت لدولة السودان ومنها سرفت لدولة قطر ومنها لتركيا ، وهذا لم يحدث بالمرة ، وتفاجاءت حينما وجدت بأن هناك أناس يخضون فيه ، وعلمت بأن وراء هذا كله أناس تسعى لتشويه صورة عبد الرحمن صقر بعدما خرجت في شتى وسائل الإعلام المختلفة وقمت بالرد على أكاذيب الجماعة وكذلك أكاذيب الإخوان المسلمين وكذلك أكاذيب بعض من فلول الحزب الوطني الذين أخذوا في الإنتشار ، فلقد قمت بالرد على عاصم عبد الماجد وعلى بعض من الفلول ، وحينما بدأت أتكلم إعلامياً عن وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند حينما قال جمتله الشهيرة في وسائل الإعلام " بأن ابن الزبال مينفعشي يكون وكيل نيابة " وأرد عليه ، فوجدت ضدي تحالف كامل لتشويه صورتي ، وللمثير للدهشة بأن الدكتور طارق الزمر كان فاضي الوقت وخرج على صفحات جريدة " المصريون " وغيرها من الصحف والمواقع الإخبارية وصرح بـــ " أن عبد الرحمن صقر صنيعة جهاز أمن الدولة " ، وبعدها خرج موقع أخباري مستقل يتهمني بأنني مؤسس مخابرات الجماعة الإسلامية ، وخرج آخر من قيادات الجماعة الإسلامية بأنني صنيعة أمنية مخابرتية ومندس في صفوف الجماعة لنقل أخبارها للخارج وتفتيتها وشق وحدة الصف بها .
وما يحزنني أن الإتهامات السابقة وغيرها التي ألصقت بي خرجت من قيادات الجماعة التي عاشرتها من 3 : 4 سنوات متصلة ، وهم يعرفون جيدا ً من هو عبد الرحمن صقر وأنا أعلمهم تمام العلم ، وحينما كانت هناك إجتماعات في محافظة المنيا للجماعة أو وجودي في القاهرة كمسئول عن إجتماع مجلس شورى الجماعة الإسلامية ، كانت أرقام تليفوناتهم الشخصية بحوزتي .
ومن هنا بدأت أحس في قرارة نفسي بأن الجماعة تم دفعها لإتجاه غريب جدا ً بأنها تسير خلف الإخوان المسلمين . وكان في إعتقادي أنه بعد أحداث ثورة 30 / 6 أو حتى تم عزل مرسي ستكون الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية هو الحصان الأسود أو هو الحزب ذات السيط الكبير أو هو الحزب الذي سيصنع التغير الحقيقي ، فقياداتها هم أناس جربوا العنف في الثمنينات والتسعينيات ، وشاركوا كما يدعي الإعلام في إغتيال الرئيس الراحل السادات وهم بذلك فرحين على الرغم من أن هذا ثبة في جبينها ، فإذا كان للرئيس مبارك فساد طيلة حكمه لمصر خلال 30 عاما ً ، فإن الجماعة من خلال قياداتها هي من تتحمل وزره على عاتقها لأنه كان معروفا ً بأن نائب الرئيس السادات هو محمد حسني مبارك فأغتيال السادات جاء مبارك لسدة الحكم .
والجماعة تبرر الكثير من الأمور ومنها أنها كانت تدعوا لإقامة شرع الله وكان مخطط لذلك سينفذ داخل مصر ، حيث سيتم السيطرة على الإعلام وخاصة مبني التليفزيون المصري بماسبيرو ، وأن هناك أفراد بالصعيد سينطفدوا ويرفعوا الأعلام والرايات السوداء ، وسيتم السيطرة بالكامل على الدولة ومؤسساتها ، وهذا تفكير لأطفال وليس لقيادات واعية ، وقالها قيادات بالجماعة من بينهم أسامه حافظ وفؤاد الدواليبي .
وللعلم بأن الجماعة لم تحس أنه قد تم أستخدامهم وإستغلالهم ، فكل من شارك في إغتيال الرئيس السادات كانوا ضباط بالقوات المسلحة المصرية ، خالد الإسلامبولي أخو محمج شوقي الإسلامبولي القيادي الحالي بالجماعة الإسلامية ، وعاطل عطيل ، ومحمد عبد السلام فرج ، عبود الزمر وكان وقتها مقدم مخابرات حربية .
- لماذا لا تؤيد وضع الجماعة الإسلامية على قائمة الإرهاب ، ومع ذلك تؤيد حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية ؟
- مبدئيا ً وضع الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب سيأخذ باطل بعاطل وسيأخذ كل القواعد ، وسيأتي من بداية الثمنينات والتسعينيات ، على الرغم بأن هناك أناس كثيرة ممن كانوا في قلب الجماعة لم يشاركوا في شئ بعد خروجهم من السجون سكتت وأكتفت بالجلوس مسالمة ً في بيوتها وتم الإنقلاب عليهم ، مثل الإنقلاب الذي حدث من قبل الجماعة على الشيخ فؤاد الدواليبي والشيخ حمدي عبد الرحمن والشيخ كرم زهدي ، فإذا كانت قيادات الجماعة تدعي بأن الرئيس السيسي هو من صنع أنقلابا ً بالبلاد فهم أول من قاموا به قبله بأنقلابهم على بعض القيادات بالجماعة ، وفكر الخيانات والإنقلابات من داخلهم أنفسهم ، وهناك قواعد وقيادات بالجماعة لها كل الإحترام ، وهناك من أنشق وترك الجماعة بعد أندماج الجماعة مع الإخوان وقبلها بكثير ، وإذا تم وضع الكل تحت طائلة الجماعة الإسلامية فإنه ستم الزج بالكثرين في السجون وهم أبرياء .
أما بالنسبة لحل الحزب فهو كما أوضحت سابقا ً شئ معروف ، وكل القيادات التي كانت به ومتهمة بشئ ستحاسب قانونا ً بما يرضي العدل والقانون ، والحزب سيحل عاجلا ً أم آجلا ً ، وحينما سيحل سيفوق قيادات الجماعة ويدركوا بأنهم خسروا كل شئ .
- هناك شخصية مبهمة وهو الدكتور إبراهيم الزعفراني ويخرج على فترات ببعض من التصريحات سواء على صفحته الشخصية بالفيس بوك أو في وسائل الإعلام المقروءة ، وقد أعلن عن قيامه بتقديم إستقالته في 2011 من مجلس شورى الجماعة ، فهل يعد من المنشقين عن الجماعة أو ممن تقدم بإستقالته ؟
- الدكتور إبراهيم الزعفراني في البداية هو أحد رموز العمل الإسلامي قي السبعينيات ، حيث كان من الشخصيات البارزة في الجماعة الإسلامية لكونه أمير الجماعة الإسلامية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية ، وكان ملازما ً لعصام الحداد الذي تخرج معه في نفس الدفعة عام 1976م ، ثم تحول وأصبح من قيادات الإخوان المسلمين كما تحولت العديد من الشخصيات التي كانت في صفوف الجماعة مثل المهندس محي عيسى وأبو العلا ماضي ، فبعد خروج الإخوان من السجون في عهد السادات لم يجدوا أمامهم سوى الجماعة الإسلامية ككيان إسلامي ، وتم إستقطاب إليهم بعض الشخصيات ومن بينهم الدكتور إبراهيم الزعفراني ، الذي كان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندارية وعضو مجلس شورى الجماعة ، حتى إستقال مؤخرا ً في أبريل عام 2011م وشرع في تأسيس بعد ذلك حزب النهضة .

1:54 ص شارك:
من أنا عبد الرحمن صقر

احد شباب ال 25 من يناير المجيدة و القيادى السابق بحزب البناء و التنمية والمتحدث الاعلامى السابق بجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية Facebook.

هناك تعليقان (2) :

  1. شات عرب فن يعود من جديد

    https://arabfun.com/chat

    ردحذف
  2. Teticum chinense - Titanium Properties
    Teticum chinense - Titanium Properties · damascus titanium Plant Type: Hint · Heat: 70K+ · titanium sheet metal Size: 40K+ titanium fishing pliers · Additional Plant types: Habanero, Cactus, Lemon, and Orange · titanium connecting rod Additional Plant types: ecm titanium Caribbean

    ردحذف

هل تريد المزيد؟
إشترك الآن بالقائمة البريدية ليصلك جديد المواضيع.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

جميع الحقوق محفوظة © 2015 ( صــــــــقـــــــر ) تصميم fff
.
الصعود للاعلى