الخميس، 12 نوفمبر 2015

رسالة منكم و إليكم ( الحركة الاسلامية )

بقلم عبدالرحمن صقر  |  تعليق واحد



الاختلاف بين الناس، وتباين أحوالهم وأفكارهم: سنة ربانية، وحكمة إلهية، ستظل ماضية في الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال - تعالى-: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ. سورة هود، وقال:" وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)) [سورة الروم]. عَنْ أَبِِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ، إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ، حَفِظَهَا مِنَّا مَنْ حَفِظَهَا، وَنَسِيَهَا مِنَّا مَنْ نَسِيَ، فَحَمِدَ اللهَ، (قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ حَمَّادٌ: وَأَكْثَرُ حِفْظِي أَنَّهُ قَالَ: بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)، ((فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلاَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلاَ إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، مِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا، وَيَحْيَا مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحْيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا، وَيَحْيَا مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحْيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا)) [أخرجه "أحمد" 3/7(11052) و"ابن ماجة" 2873 والتِّرْمِذِيّ" 2191]. ولكن الاختلاف منه ما هو محمود، وهو الاختلاف الذي يقوم على التنوع والتعدد، وهو عبارة عن: الآراء المتعددة التي تصب في مشرب واحد، ومن ذلك: ما يعرف بالخلاف الصوري، والخلاف اللفظي، والخلاف الاعتباري، وهذه الاختلافات مردها إلى: أسباب فكرية، واختلاف وجهات النظر في بعض القضايا العلمية، كالخلاف في فروع الشريعة، وبعض مسائل العقيدة التي لا تمس الأصول القطعية. وكذلك الاختلافات في بعض الأمور العملية، كالخلاف في بعض المواقف السياسية، ومناهج الإصلاح والتغيير، ويدخل في الخلافات الفكرية: اختلاف الرأي في تقويم بعض المعارف والعلوم مثل: علم الكلام، والمنطق، والفلسفة، والتصوف، والاختلاف في تقويم الأحداث التاريخية، وبعض الشخصيات التاريخية والعلمية. [آداب الحوار وقواعد الاختلاف: د. عمر بن عبد الله كامل ص 32]. وكذا الاختلاف في المسائل والآراء الاجتهادية الفقهية، فهو اختلاف يثري الفقه، وينمو ويتسع؛ لأن كل رأي يستند إلى أدلة واعتبارات شرعية، وبهذا التعدد والتنوع تتسع الثروة الفقهية التشريعية، وإن تعدد المذاهب الفقهية، وكثرة الأقوال كنوز لا يقدر قدرها، وثروة لا يعرف قيمتها إلا أهل العلم والبحث، فقد يكون بعضها أكثر ملاءمة لزمان ومكان من غيره. [الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم، للقرضاوي، ص 53.] هذه مقدمة لابد منها ومنقول من كتب عملاقة الفكر ومنهم علماء الامة وقيادى بارز فى الاخوان لماذا اذا أصبحنا نسرع فى قذف الاخر بالتخوين ... والتنازل عن القضية ... حين يبداء فى النقد او اعتقد رؤية سياسية جديدة ... غير المطروحه من القيادات العامة الاسلامية ... أليس هذا يعتبر أنفصام فى الشخصية من القيادات .... أنا لا أسب أحد ولا أدعو الى أهانة أحد ولكن لحظة تفكير بسيطة الى قيادات الحركة الاسلامية لا تكون أهل أنغلاق وكنا أهل أنفتاح مسموح به أذا كان لايعارض الدين فى العقيدة .... اليوم ينفر الشباب من القيادات التى أصبحت عواجيز للحركة الاسلامية , ليس تقليل من شأنهم ... بل بحثا عن طرق للنجاه من وضع أصبح راكد ومتجمد , ويعتبر أنهيار للحركة الاسلامية , ليس معنى الاختلاف فى الرؤية والطريق أننا أصبحنا أعداء ... بل بالعكس كان ممكن نعتبره تكامل ... أليس الهدف هو الحفاظ على الدين والدعوة وتحكيم الشرع .... اذا لماذا تعتبرون أنفسكم أنتم فقط أهل الثقة وأهل الحماية ... وغيركم أهل الفسق والفجور والخيانة ... ألم نكن أبناء حركة واحدة , دين واحد , شعب واحد . تركنا لكم الساحة أكثر من ثلاث أعوام لما نرى الا نكسة وضياع للعقول وهجوم علينا وعلى الحركة الاسلامية بسبب تصرفات حضراتكم فى عام البرلمان وعام الرئاسة كالاخوان والجماعة الاسلامية والدعوة السلفية . اذا لا تكون عدو لنا ولا لاى تجربة أو محاولة تريد النجاه من الازمة الحالية لا تكون كاليهود فى الفكر أما أنتم واما الضياع والانهيار للجميع . دعواتنا لكم هى لا تكون عقبة أمامنا ولا تكون حائط صد عن الاخطاء فيكم


2:29 ص شارك:
من أنا عبد الرحمن صقر

احد شباب ال 25 من يناير المجيدة و القيادى السابق بحزب البناء و التنمية والمتحدث الاعلامى السابق بجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية Facebook.

هناك تعليق واحد :

هل تريد المزيد؟
إشترك الآن بالقائمة البريدية ليصلك جديد المواضيع.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

جميع الحقوق محفوظة © 2015 ( صــــــــقـــــــر ) تصميم fff
.
الصعود للاعلى